شعر وشعراء

رفقةٌ فوق التراب / رياض الصالح

يفاجئني ترابُ الأرض لمّا
ألوذُ به فيُفتَحُ فيهِ بابُ
يجودُ بسَلوَتي إن ضقتُ وحدي
ويدهشُني ببَوحٍ مُستطابُ
ويَروي لي بصمتٍ لا يُحابي
ليبدو كلَّ ما أروي .. سرابُ
أُحاورهُ .. أحاوِرُني .. إلى أن
أحارُ بنا .. ويحتارُ الصوابُ
يجوبُ أديمُنا كلّ النواحي
فيحظى فيهٍ سهلٌ أو هضابُ
ليَظهَرَ في تضاريس المُحَيّا
غبارَ أسىً ويكسوهُ الضبابُ
تمورُ رزانة الوجدان فينا
نشقُّ الدربَ صعباً لا تهابُ
نمُرُّ عن الرخاء فلا نبالي
فإن عشناهُ يُرهقنا اكتئابُ
فلا دمعٌ يلوحُ بمُقلتينا
ولا قلبٌ يزلزلهُ اضطرابُ
يفيض جمالُنا الواعي سكوناً
ولا نُعنى بمن حضروا وغابوا
أحاسيسٌ .. سيدركُها البرايا
إذا فهِموا.. وإن للعقل آبوا
فمن ظنَّ الثرى تلَفاً.. وولّى
وآنسَهُ التنعّمُ والشبابُ
وراق له مغازلةُ الأماني
ووهماً قد يسيلُ له اللعابُ
ستصدمه الحقيقةُ ذات يومٍ
بأن مآل قصته .. تُرابُ

# بقلمي
# رياض الصالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق