.
نجمه نامت واْرتاحت في السّما العاليه .
وفرشتها بساط الريح وغطاها اللحاف الصوف .
واستدفت من صوف اللحاف الي صنعه المنجد .
المنجد الذي يمارس هذه المهنه بأله بسيطه الصنع ويُعرف بالقوس من أجل نفش الصوف ، من خلال هذا القوس الذي اندثر وتلاشى .
وهذا القوس يجعل الصوف طري ومنفوش ويُستخدم من القطن الزراعي وصوف الأغنام بعد غسله وتنظيفه وتنشيفه ونفشه بطريقه القوس وكانت هذه المهنه لها قيمتها.
يأتي المنجد قبل فصل الشتاء ويصيح بالحارات ” منجد” .وبهذه الأثناء كل نسوة الحاره يُخرجن اللحف والفراش والمخدات من حامل الفراش وهو عباره عن بناء في الغرفه على شكل خزانه مصنوع من باطون وهذا الحامل مخصص للفراش يخرجن الفراش للتشميس وتبان الساحات بأبهى الألوان كأنها حدائق من الزهور وأجملها.
والأجمل هو تطريز وجوه المخدات بالكتابه بأجمل العبارات .
( نوم الهنا ) ” صح النوم ” نوما هنيئا ) ( صباح الخير ) وهذه العبارات كانت تُشعرنا بالسعاده عندما كنا نقرأ ما هو مكتوب ، كلمات تدخل القلب .
وهذه العبارات بعصر العولمه أصبحت تكتب برسائل تلفونيه وماسجات والناس أصبحوا يشترون اللحف والمخدات الجاهزه وكل شيئ متوفر .
لكن مهنه التنجيد اليدوي
مهنه من الحِرَف اليدويه
التي تجمع بين الفن والأبداع والأحتراف
بقلم : الباحثة بالتراث ازدهار عبد الحليم