(شغافُ القلب)
شِغافُ القلبِ مسكينُ
فقد قَدَّتهُ سكينُ
يلوذُ بنبضهِ سراً
وفيه الحبُّ مدفونُ
عليه الدمعُ كم صلَّى
وكم ينعاهُ تأبينُ
يُداري عشقَ موجِدَةٍ
تُمجِّدُها الأفانينُ
سليلةُ دوحةٍ نَضَحَتْ
كساها الخوخُ والتينُ
يُغَنِّيها نسيمُ الصُبحِ
إن ما حَنَّ تلحينُ
وتُشرقُ فوقَ أوديةٍ
بها قد جارَ تَعْدينُ
فيَنتَفضُ إخضرارُ
الروحِ بالآمالِ مسكونُ
ليَدخُلَ في شِراكِ الوهمِ
حيثُ الوردُ مكنونُ
ويَجني شوكَ فِتنَتِها
فإذ بالجرحِ إسفينُ
فيُمسي قصةً عَبَرَتْ
بها قبرٌ وتكفينُ
كأنَّ العشقَ تكبيلٌ
وتنكيلٌ وتَسكينُ
فلمَّا حانَ وقت الذَبحِ
سُنَّتْ فيهِ سكينُ
حسين اللويم
