أخبار عالميه
سدد 17 طعنة لزوجته بسبب جلوسها على الفيس بوك
لم تكن «سميحة» تعلم أن نهاية الحب الذى دافعت عنه حتى تزوجت بمن تحب، ستكون الموت بطريقة بشعة على يد الزوج الذى سدد لها 17 طعنة نافذة دون رحمة أو شفقة وسط صرخات أطفاله حتى فارقت الحياة.
تلك الليلة الدامية شهدتها مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية التى يطلق عليها المدينة الهادئة حيث يحل بها السكون والهدوء منذ أذان المغرب وبدأت أحداثها صباحاً بتوبيخ «المتهم» لطفله البالغ من العمر 6 سنوات وتهديده بـ«سكين» وتطور الأمر ليلاً لينتهى بقتل زوجته أمام طفليهما. ألقت قوات الشرطة القبض على المتهم واعترف بوقوع مشاجرة بينهما بسبب انشغالها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأنه تعدى عليها بالضرب بسلاح أبيض، ما أدى لوفاتها وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق، وقررت حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.
«حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منه حرمنا من بنتنا وهى عايشة، وحرمنا منها لما موتها» بتلك العبارات بدأت والدة المجنى عليها حديثها معنا، وتابعت قائلة «هو تقدم لها وطلب يتجوزها ويوم الفرح حصل خلافات بين العائلتين ومنعونا نحضر الفرح» ومضت قائلة وهى تجهش بالبكاء «ماشوفتش بنتى وهى عروسة، شوفتها وهى ميتة» وتوقفت للحظات عن البكاء ثم رددت «أنا عاوزة حق بنتى مايضيعش هدر».
ويروى سمير عبدالعاطى، ميكانيكى سيارات، والد المجنى عليها، معرفته بالواقعة قائلاً «كانت عقارب الساعة تشير للحادية عشرة والنصف ليلاً وفوجئت بنجلى سميح يخبرنى بأن ابنتى مصابة وفى مستشفى الصالحية الجديدة، فذهبت مسرعاً ووالدتها للمستشفى فوجدنا حشداً من الأهالى أمام غرفة العناية المركزة وعندما فتحنا باب العناية وجدنا ابنتنا غارقة فى دمائها».
ويتذكر الأب لحظات الصدمة التى مرت عليهم كسنوات طويلة، حيث ضج المستشفى بالصراخ والعويل حتى حضرت قوات مباحث قسم شرطة الصالحية الجديدة وبدأوا التحقيق فى الواقعة، بينما اختفى زوجها «المتهم» الذى كان قد حضر مع الأهالى لنقلها للمستشفى بعد تعديه عليها.
والتقطت «سامية»، 27 عاماً، شقيقة المجنى عليها طرف الحديث قائلة «أختى اتجوزت من 7 سنوات وأنجبت طفلين إبراهيم، 6 سنوات، تلميذ بالصف الأول الابتدائى، وأحمد، عام ونصف».
وتابعت «كان دائم التشاجر معها، بس هى مكانتش بتشتكى ولا بتعرّف حد عشان إحنا اتربينا أنه طالما الواحدة اتجوزت تستحمل وتعيش أياً كانت الظروف أو الصعوبات اللى بتواجهها، المهم تحافظ على كيان أسرتها، وعشان كدا كان ممكن تشتكى لى بس من غير ما تقول تفاصيل وتطلب منى ماعرّفش أى شخص من العائلة، وكنت باستجيب لرغبتها خاصة أنها كانت تحبه كما أن والدته قبل وفاتها منذ نحو عام قد أوصتها عليه».