سترى لي من أعين ِ الورع ِ
و أنا الذي غنيت ُ للوجع ِ
غرست ْ على أضلاعها شجرا ً
فسقيت ُ حتى الظلّ في الضِيع ِ
وضعتْ على أشواقها قمما ً
فصعدتُ في التحليق ِ و الطمع ِ !
الحرفُ صار الحرف كالبجع ِ
الشعرُ زارَ الوصف َ بالسجع ِ
الماءُ أغرى الحقل َ بالمرع ِ
الطيف ُ أمضى الليل َ بالسمع ِ
الجرح ُ سد ّ الجرح َ بالرقع ِ
الدمعُ فوق النزف ِ لا تقعي
يا صورة الأمجاد ِ ارتفعي
أقمارنا للنصر ِ اجتمعي
ذهبتْ جهات ُ الذعر ِ للفزع ِ
دفعتْ غزاة ُ البين ِ للسلع ِ
يا رشقة الفرسان اتسعي
ضرباتنا للعار ِ و الخدع ِ
يا غضبة المكلوم ِ اقتلعي
مَن أغرق َ التاريخ َ بالودع ِ
مَن طوّق َ الأعياد َ بالوجع ِ
فتعذبت ْ كلماتنا و معي
سترى لي من سجدة ِ الجُمع ِ
و أنا الذي غيبتها و أعي !
سنحركُ الأسباب َ فارتدعي
يا عصبة شبعتْ من الهلع ِ
الخوف صار الخوف كالمتع ِ
لا شيء غير النار فارتجعي