مقالات
الرجل الذي أطعم أهل مكة أحفاده جوعى!! هل تعلم لماذا سُمّي هاشمٌ جدُّ النبيّ الكريم هاشمًا
بقلم : خليل حمد
الإجابة:
لأنه هشمَ الثريد (الخبز والمرق واللحم) لأهل مكة بعد قحطٍ ومجاعة حلّت بالقوم في سنةٍ مُجدِبة.
والعجيب:
أنه كان يذهب في رحلة طويلة
إلى أرض ((فلسطين ))كي يجلبَ الطحين، فيحمله من فلسطين إلى مكة على جمالِه، فلما وصل مكة نحر البعير وأقام القدور وهشم الثريد وأطعم الناس، فصار “هاشمًا” بعد أن كان “عمرو”
الغريب:
أو المؤسف، أو الذي يدعو إلى الجنون، أن المرجَّحَ أن يكون هاشم قد جلب الطحين من ((غزة)) بالذات في أرض ((فلسطين))، وهي الأرض التي مات فيها في رحلته الأخيرة ودُفن، ونُسبت إليه فصارت تدعى ((غزة هاشم))
واستدار الزمان:
نعم استدار ومُنع الطحين عن الذين #أطعمواقُريشًا وأصبحوا جوعى.
هاشم هو أول من سن الرحلتين لقريش: رحلتي الشتاء والصيف إلى متجرتي اليمن والشام ..
وأول من أطعم الثريد بمكة
يقول ابن إسحاق أن اسمه كان عمرو وأن تسميته هاشم كانت لهشمه الخبز لعمل الثريد بمكة لقومه سنة المجاعة.
وفي ذلك قال مطرود بن كعب الخزاعي:
عمرو الذي هشم الثريـد لقومه
قـوم بـمكـة مسنتــيـن عجــاف
سنت إليه الرحلتــان كــلاهمـا
سفر الشتـاء ورحلة الأصيـاف
كان هاشم موسراً غنياً، ويعمل بالتجارة، وكان يتولى أمور السقاية والرفادة. توفي بمدينة غزة من أرض الشام في فلسطين عند بني عم قبيلة قريش وهم بنو عمرو بن كنانة، وقبره معروف هناك بمسجد السيد هاشم. ولذلك تدعى مدينة غزة بغزة هاشم
المقاربة الثانية هي بين حصار و مجاعة بنو هاشم في شعاب مكة و حصار و مجاعة أهل غزة اليوم ..
(يا أهلَ مكَّة، أنأكلُ الطَّعامَ, ونَلبَسُ الثِّيابَ, وبنو هاشمٍ هَلْكـى، لا يُباع ولا يُبتاعُ منهم؟ والله لا أقعدُ حتَّى تُشَـقَّ هذه الصَّحيفةُ القاطعـةُ الظَّالـمةُ)
هذه الفقرة التي ستظل خالدة في التاريخ قالها قبل 1445 سنة هجرية زُهيرُ بنُ أبي أُمَيَّةَ و هو على كفره …
لكن أخذته نخوة الشرف و الرجولة وحمية العرب ، فرفض تجويع بنو هاشم و من معهم من المسلمين و تشريدهم في شعاب مكة و منعهم الطعام…
في حصار و مجاعة و إبادة #غزة اليوم هل يمتلك المسلمون أخلاق الإسلام أو حتى مروءة الجاهلية ؟