مكتبة الأدب العربي و العالمي

#الخطاب_الثلاثة الجزء الاول

في قديم الزمان، عاش ملك لم يكن لديه سوى طفلة واحدة وعندما اصبحت شابة كانت  فائقة الجمال. وتدم لخطبتها الكثير من الأمراء  ، وكان من بينهم ثلاثة من النبلاء الشباب، ممن لهم مكانة كبيرة واحبهم  الملك حبا جما.
واراد ان يكون زوج ابنته من هؤلاء الثلاثة نبلاء احتار الملك فيما بينهم لانهم لديه بنفس المكانه

فخطرت بباله فكرة
ذات يوم دعا الملك  النبلاء الثلاثة، وقال:
«امضوا جميعاً، وطوفوا في أرجاء الدنيا. ومن يعود ومعه أعجب
شيء يصبح  زوجاً للاميرة ».
انطلق النبلاء  الثلاثة في أسفارهم في الحال، واتخذ كل
منهم طريقاً مخالفاً للآخرين، ومضوا يبحثون عن الأشياء العجيبة
في بلدان  قريبة وبعيده .
ولم يمض وقت طويل حتى وجد أحد النبلاء الشباب بساطاً
رائعاً يحمل كل من يجلس عليه ويطير به.

ووجد النبيل الثاني منظاراً عجيباً، يمكن أن يرى بواسطته كل  شيء في الدنيا، بما في ذلك الرمال متعددة الألوان في قعر البحر العميق الشاسع.
أما النبيل الثالث فقد وجد مرهماً عجيباً يمكن أن يشفي كل
مرض في الدنيا، بل يمكن أن يبعث الموتى أحياء من جديد.
وعندما وجد الرحالة النبلاء الثلاثة هذه الأشياء العجيبة كانوا
بعيدين أحدهم عن الآخر أشد البعد. غير أنه حين نظر الشاب
الذي وجد المنظار من خلاله رأى واحداً من صديقيه السابقين
وغريميه الحاليين يمشي حاملاً بساطاً على كتفه، فأسرع يلحق به،
ولأنه كان بمقدوره، بواسطة منظاره العجيب، أن يرى أين صار
النبيل الآخر، لم يصعب عليه إيجاده، وحين التقى الاثنان، جلسا
واحدهما قرب الآخر على البساط العجيب، الذي طار بهما إلى
أن التحقا بالرحالة الثالث .
وذات يوم، وبينما كان كل منهم يحكي عن الشيء العجيب
الذي رآه في أسفاره، صاح أحدهم فجأة: «دعونا نر الآن ما
الذي تفعله الأميرة الجميلة، وأين هي؟». فنظر النبيل الذي وجد
المنظار من خلاله ودهش وفزع كثيراً إذ رأى ابنة الملك ترقد
مريضة، تكاد تشرف على الموت . فأخبر بذلك صديقيه وغريميه،

حكايات العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق