شعر وشعراء

كمحارب قديم / سليمان نزال

قلت ُ شيئا ً كمحارب ٍ قديم ٍ
فأحرقت ْ حروفي ريش َ الطاووس ِ الكذاب
و أنا أقولُ شيئاً كي أرى الشذى بدمي المقاتل
أقولُ لا تنتظري سفرجل َ اللامبالاة ِ من حدائق أضلعي
فاكهة ُ العشق ِ ناضجة ٌ فخذي بي ما تشائين لحقولك ِ السرية
أسماء الحُب تورقُ كبراعم الفكرة الجورية
هذا انتماء السهرة القرنفلية تحت ظلال اللهجات السروية
تركت ِ المهاتفاتُ القمرية صوت َ المسافة العاشقة بين شجرتي بوح و برتقال , فاستعدنا أرواحَ الطرقات الأولى
و أنا أقول للياسمين الشامي هذا حب لا احتمال
رأيتُ مرحلة تجرُّ ذيولَ السردِ النائم لمستنقع الخيبة ِ الكونية
فما كنتُ غير الواثق بالشوق ِ من فوق الجبال
تسمرَّ الوجد ُ الزنبقي لمّا كتبت المواعيدُ عن ملحمة ٍ غزية
نحنُ الذين أقمنا الجسرَ على أفقٍ الجلجلة
نحنُ الذين وضعنا النهرَ على سحب ِ الزلزلة
قلنا شيئا ً كمحاربين بين الأرض و المياه
أكثر من بدر ٍ صنعَ الجرحُ للحياة
هذا لقاء اللفظة الخاكية بأسراب ِ الرمي و التنزيل
أكثر من درب ٍ حفرَ الحزنُ المبجّل في أيام الفرز ِ و التقديس
هذا شباب النهضة الضفية متبوعة بأسباب الرشق و البسلمة
قلتُ كمناضلٍ قديم بصيغة ِ الجَمع ِ و النفير
قافلة ُ القولِ ناقصة ٌ فتوسّمي بالزندِ الملائكي مدّا و مداداَ بساحات النِزال
أحوالُ الصمت ِ كالحة ٌ تمرقُ كالغربان بفضاءاتِ القبح و التدجيل
هاتي خابية الأسرار المشمشية كي أطلقَ النارَ على الأحرفِ الخشبية
هاتي بيان الهيام النرجسي في رشقتين صوب الدخيل في الجليل
هاتي نخيل الولادة المريمية كي أشرحَ للمواعيد الحتمية آيات النصر و التعجيز
و أنا أقولُ للبسمة اللوزية ِ بعد منتصف السعي العاطفي بقليل
لا تنتظري الرد الصنوبري مني على نوافذ الغيب و الترحال

سليمان نزال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق