منوعات

قصص حقيقية ومؤثرة عن عقوبة الظالم

 

يقول أحد الأخوة : كنت في عزاء إحدى الأسر، وجلست أواسيهم وأصبرهم وأدعو لميتهم بالرحمة والمغفرة .
فقام الشايب أبو الميت رحمه الله، وجلس بجانبي، وأمسك بيدي، وقال لي :
يا ولدي، هذا ظلم اقترفته قبل ثلاثين عاماً وما زلت أحصد عقوبته وويلاته ومصائبه إلى يومي هذا !!

فقبل 30 عاماً كنت في ريعان شبابي مزهواً بقوتي كانت معي سيارة، وكنت أختال، وأفحط بها على عباد الله ..
وذات يوم صادفت كلبة معها جراها الصغار، فقلت في نفسي : أجرّب أصدم أحدها، لأرى مدى صياحها ونباحها ..
وبالفعل صدمت أحدها، وتناثرت دماؤه وأشلاؤه على أمه وهي تعوي وتصيح، وأنا أطالعها وأضحك
ومنذ ذلك الحين والمصائب تلاحقني دون انقطاع، وكان آخرها البارحة، إبني ذو الـ 18 ربيعاً أحب وأغلى أبنائي إلى قلبي، متخرج من الثانوية، ومقدم على الجامعة، أرى فيه زهرة شبابي وجميع أحلامي.
أوقفت سيارتي على جانب الطريق وأرسلته يقطع الشارع ليصور لي بعض الأوراق، ومن شدة حبي له وحرصي عليه نزلت بنفسي وتأكدت من خلو الشارع من السيارات.
فقلت له: اعبر، فإذا بسيارة خاطفة كسرعة البرق تخطفه أمامي، وتناثرت دماؤه على ثوبي وأنا أطالعه وأبكي وأصيح .

وحينها والله تذكرت الكلبة وما فعلته بها قبل ثلاثين عاماً .

( الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً، ولو بعد حين )

ويقول أحد الأخوة : أحد جيراني في الصغر كان يركب مع أحد أصدقائه، ويخرجون للبر، لصيد الجرابيع، وكان صاحبه ينزع عيون الجربوع ويطلقه، ليضحكوا عليه، وحسب رأيه من أجل المتعة فقط .
يقول : وبعد سنوات طويلة جمعتني فرصة بجاري ومعه أحد أبنائه أعمى !
ويقول : ذكر لي أن لديه ثلاثة من اﻷبناء محرومين من نعمة البصر، وتزوج زوجة أخرى فأنجبت بنتاً ليس لها أعين .
كان يتحدث لي وهو يبكي، ويقول : كل هذا حصل بسبب قصة الجرابيع التي حصلت قبل أكثر من أربعين سنة .

( الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً، ولو بعد حين )

ويقول أحدهم :
حذرتني والدتي – حفظها الله ورزقني الإحسان إليها والبر بها – يوماً من الظلم فقالت :
كنا نسكن في البر، وكان لنا جار وله رعية وأبناء وزوجات، وفي يوم صاد ضبّ، فقام بسلخ جلده وهو حيّ، ثم تركه يمشي في الأرض وهو يضحك عليه..
قالت : فقام عمي وعزم على الرحيل بعيداً عن جارنا !!
فوالله، ما انتصف النهار ونحن في الصيف حتى جاءت سحابة حتى وقفت فوق بيت جارنا ثم انتشرت وبدات تمطر غزيراً !!
وبعد أيام ارسل عمي أكبر أبناءه ليرى خبر جارنا ؟
فأقسم بالله أنه لم يجد أثر لجارهم من مال أو ولد أو زوج، ووجد مكان بيته حفرة كأنها بئر، لكنها كبيرة جداً !!

( الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً، ولو بعد حين )

العبرة :
الله ينتصر للمظلوم الكافر من المسلم
وينتصر للبهيمة من الإنسان
بل يقتص تعالى من الشاة القرناء للجلحاء

جاء عند الإمام مسلم رحمه الله في قوله تعالى :
( وإذا الوحوش حشرت ) أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يقضى بينها يوم القيامة
فقال صلى الله عليه وسلم : ( لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )

هذه مظالم الحيوانات, فما حالنا مع مظالم العباد ؟!
اللهم إنا نعوذ بك أن نظلم أو نُظلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق