مقالات

الفيتو هو المعادل الموضوعى أو الشكل الآخر لسان فرانسيسكو

وحيد راغب

ما نراه ونشاهده كل يوم أن المنظمات الدولية كمجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية أو صندوق النقد الدولي , ومنظمات حقوق الإنسان , ما هى إلا وسائل حبر على ورق دون التفعيل الحقيقي للمكتوب والإنسانى , فهى ما جعلت إلا لتنفيذ مصالح الدول الخمس العظمى الدائمة ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين ),والعشر بلدان المنتخبة الغير دائمة , ليس لهم أى قيمة مع حق الفيتوا أى وقف أى قوانين لا تريدها الخمسة الدائمة
وقد وجدنا ذلك فيما تفعله أمريكا مع أى قانون ضد ما تريده هى ولصالح إسرائيل ,.فرغم الإجماع على وقف الإبادة الإسرائيلية لأهل فلسطين , وهم أصحاب الأرض وإسرائيل ليست دولة حقيقية بل محتلة , فهم يقلبون الميزان , فدفاع أهل فلسطين عن بلدهم , هم إرهابيون , وإسرائيل المحتلة هم أهل الحق , ومن ثم على إسرائيل إبادة أهل فلسطين وتهجيرهم وتدمير الجزء البسيط من أرضهم التى يقومون بها , وينادون بالإفراج عن أسري إسرائيل وهم عدد قليل جدا لا يزيد عن المئة والخمسين فردا , بينما لا يهم أسري فلسطين عند إسرائيل وهم بالآلاف وبالعشرات الآلاف , ولايهم إبادة إسرائيل للفلسطينيين أطفالا ونساءا وشيوخا ومدنيين لا يقل عن ثلاثين ألف قتلي , وسبعين ألف جرحى , بل ودمرت المستشفيات ومنع الماء والوقود والطعام والدواء , بل أكثر من ذلك منعت ما كانت تساهم به لمنظمة الأونوروا الإنسانية تحت إدعاء أنهاساعدت حماس الفلسطينية وهذا غير صحيح , حتى محكمة العدل الدولية مع وضوح الأدلة التصويرية على مرأى لهم ومع رؤية العين فلم يقضوا ببيان ملزم لوقف الإبادة واضح وصريح , وما زالت الإبادة بعد قضائها مستمرة ولم يهم إسرائيل مدة الشهر الذي أمهلته المحكمة لها للرد وكأنهم لايرون
إذن إسرائيل عميلة أمريكا والغرب تفعل ماشاء ولا يهمها أي قانون دولى
هو نفس الأمر لما ضعفت الخلافة العثمانية , تجمع الغرب وسن ما تسمي معاهدة سان فرانسيسكو , وما هى معاهدة بل هى توزيع الخلافة العثمانية وبلدانها وهي الرجل المريض كما ادعوا ً، عليهم كإحتلال وإستنزاف لخيرات هذه البلاد وتعبيدها ,
فكأن التاريخ يعيد نفسه , وكأن الماسونية وبروتوكولات حكماء صهيون تعمل بجدية هذه الأيام لإبادة المسلمين والمسيحيين الشرقيين لينفردوا بحكم العالم , فعليهم إبادة غيرهم بما يدعون بأنهم أمميون
, فغير اليهود هم حيوانات كما ورد في كتبهم المحرفة ,فكتب السماء كلها التى لم تحرف تدعو للسلام ولكرامة الإنسان وتدعوا الى التعايش , فلا يمكن لرب السماء أن يكون دمويا، وسمعنا و رأينا في أيامنا من يقول بأن أهل فلسطين حيوانات رغم كثير من بني جلدتهم يرفضون رفضا باتا هذا الإدعاء
لا ندعوا إلا للسلام ووقف تعبيد الإنسان للإنسان وإبادته ,وندعو للتعايش وإحترام الغير
لكن ما يحدث في فلسطين هو نتيجة الفيتو ونتيجة التكالب الغربي على العرب والمسلمين حتى مسيحيي الشرق
ولا أبرر سكوت المسلمين ولا العرب من مسلمين ومسيحيين , يرون ولا يتحركون رغم بيدهم لو اتحدوا وصاحوا فقط ولا أقول فعلوا إمكانياتهم لأسكتوا العالم , بل سحقوا إسرائيل نفسها
والله لينزف القلب , وتموت الروح مما تشاهده من قتل المئات يوميا من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وغير مسلحين , وتموت الروح وهى تشاهد الأطفال يموتون من الجوع والعطش , وهم تحت المطر في مخيمات بلا غطاء وملابس حامية، ونرى الجرحى بلا أدوية يموتون ويموت الأطباء ممن يسعفونهم أى فعل غير إنسانى هذا , هل العالم أصبح ملكا للشيطان
كما قلت التاريخ يكرر نفسه فأمرىكا .أبادت ملايين الهنودالحمر وهجرتهم وهو ماتريد أن تفعله ربيبتها اسرائيل
هو نفسه الاحتلال
لاحول ولاقوةإلا بالله
يقول عاموس إيلون : كل يهودى يضع قدمه على أرض فلسطين مضطر لأن يكمل الطريق الى نهايته . قد يشعر بالذنب ولكنه لا يستطيع الا لأن يواصل القتال ” ” يجب أن أقتل أخى / وأخى يجب أن يقتل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق