خواطر
كتب الشاعر عبد العظيم كحيل
” وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ “
لا اقسم بمواقع النجوم!
النجوم مهاجرة
في الكَوْن الواسع…
عَبْرَ مليارات من السنين
وما نراه ضوئها
ننظر لخيالها لا لِذَاتِها !
مَنْ هي؟!
مُسافرة في كَوْن فضائها…
في مَجَرة مِن ملايين المَجَرات
من مليارات النجوم!
جرى القلم بوجوها
سَيْرُها لا يحكمهُ هَواهَا
نظامُ سَادَ الكَوْن
مَرَتْ عليها مليارات السنين…
وما تزال تَدور حَول نفسها
تدور حَول مجْموعَتها
لا تَحيد قَيْدَ شَعرة
كل ما في الكون
سُلطانه الله…
يجري بقانونه ليوم الطَامَة الكبرى
جَمَاد لا عقل ولا قلب ولا إحساس!
أو حيوان جَرَت بَرْمَجته
يميز ما يُؤكَل وما لا يُؤكَل
زواجه غريزة البقاء!
نحن بني البشر
نتزوج ولا نَرْتَمي
مِثل البهائم على نسائنا…
لنا سَكَنُنا ولنا إبداع في حاجاتنا
في كل شيء أبدعنا
أبدعنا بلا حدود
نحن البشر سَلاطين الارض
على مَرِ العصور
تاريخ البشر لم يستقر!
سُنَة الكون…
سُنَة الله في خلقه
الخير فينا و الشر بِطَبْعِنا
أو لَعنة من شياطين
الإنْسُ والجِن
نَحن بَني البشر
أجمل مافي الكَوْن
جمال بتكوينه مُبدع بعقلهِ
الفَريد في هذا الوجود
كل الوجود بكلمة من الله!
إلا آدم عليه السلام
و العَرشُ والقَلم
قال الله لسَائر الخلق كُن فكان
خلقنا من صلصال كالفخار
جَبَلَه بيديه بصفات جِبلِّية
مِن طين الارض اخرج تمثاله
نَفَخَ فيه مِن روحه
نحن مَن صُنع الله
نعيش بروح الله
الرحمن، الرحيم، السلام
الرؤوف، الودود
الغفار، السميع، العليم
اللطيف الكريم
ذو الجلال والإكرام…
صفات جُبِلَت بطين البشر
فكيف نرمي على الله شُرورنا
وبأفعال أيدينا نصنعهم…
هذا هو الكون مليارات السنين
نظام…
نظام من الله الخبير العليم …
فأين نحن من رب العالمين؟!
” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”
خواطر عبد العظيم كحيل