احترام القانون في بلداتنا وتطبيقه يعالج الكثير من مشاكل المجتمع والعنف والجريمة ومنع الفوضى والانفلات ,فعلى سبيل المثال , هنالك الكثير من أبناء مجتمعنا ولا اريد التعميم ، عندما ينتقلوا بالسفر الى الخارج او المدن التي من حول بلداتهم يتأثروا بثقافات الشعوب والبلدان المختلفة بشكل مؤقت ، وهناك يكونوا أول من يحترم القانون ، ولكن للأسف الشديد ، نجد أن هذه التصرفات والثقافة التي يمارسونها خارج بلداتهم قد تنتهي وتتبدل فور عودتهم الى بلدهم ، فللأسف الشديد ,التصرفات والثقافة السائدة في مجتمعنا وبكل واقعية , اذا انت احترمت القانون , فأنت شخص ضعيف , فالقانون عند الكثرين موجود في إجازة .
والقانون كما هو معروف للجميع هدفه ضبط تصرفات الفرد في المجتمع , وتنظيم العلاقات الاجتماعية والحياة وحفظ الامن والأمان للمواطن والحفاظ على حقوقه من قبل الغير , وحمايته من جور وظلم النظام , وغياب القانون في المجتمع يؤدي الى هضم الحقوق والفوضى والانفلات والعنف والجريمة على أنواعها المختلفة , ويؤدي الى الشجارات العائلية واتباع شريعة الغاب , حيث ان القوي يأكل حق الضعيف , بالإضافة الى ذلك احترام القانون وتطبيقه يؤدي الى منع الجريمة واحترام قوانين السير لدى السائق ويمنع حوادث الطرق التي تجلب الويلات لمجتمعنا .
ولذا يجب تربية وتثقيف اولادنا منذ الصغر على أهمية تعزيز ثقافة احترام وتطبيق القانون في المجتمع في حياتنا اليومية , لما لذلك أهمية وتأثير على سلوك الأفراد والجماعات , وهذا التثقيف يهدف إلى تعزيز ورفع ثقافة المجتمع بأهمية احترام القانون الذي يعبر بطبيعة الحال عن مدى وعي ورقي الشعوب وتحضرها ,وعندها كل فرد بإمكانه أخذ حقوقه ، وممارسة كامل حريته ، ولكن من دون الإساءة إلى نفسه من خلال تجاوزه القانون , أو الإساءة إلى الآخرين.
.ولذا يجب تربية اولادنا و طلاب مدارسنا منذ نعومة أظفارهم على احترام القانون , وبث ونشر التوعية في المجتمع أيضا على أهمية احترام القانون وتطبيقه من أجل الوصول إلى تحقيق الامن والأمان والاستقرار والعدالة وسيادة القانون وتطبيقه على الجميع بدون تميز .
الدكتور صالح نجيدات