شعر وشعراء
” أَيُّها القَلبُ” بقلم: خالد شدافنة بلدة إكسال …
يا سِرُّ وُجودِي وَنَبضُ حَيَاتي
فِي تَقَلُّبِكَ سَعادَتِي وَشَقائِي
أَنتَ وِعَاءُ رُوحِي وَمَسكَنُها
وَبِكَ تَتَحَرَّكُ كُلُّ أَعضَائِي
وَتَحمِلُ مَا فِي نَفسِي مِن
هُمُومِي وَلَوعَتِي وَرَجَائِي
وَتَتَقَلَّبُ مَع سَاعَاتِي وَأَيَّامِي
مِن دَيَاجِيرِ الظَّلَامِ بِضِيَائِي
أَنتَ مَنبَعُ الحُبِّ وَدَقَّاتُهُ
وَمَدَى رُوحِي إِلَى سَمَائِي
حَنَانَيكَ بِي يَا قَلبُ
فَكَم أَثقَلتَ عَلَيَّ أَعبَائِي
فَكَأَنَّمَا دُمُوعِي هِي عُصارَتُكَ
تُخَفِّفُ عَنِّي بَلَائِي وَعَنَائِي
وَخَفَقَاتُكَ فِي صَدرِي
كَأَنَّمَا هِيَ نُورِي وَشُعَاعِي
يَا لَيتَ شِعرِي كم سَأَعيشُ
وَأَتَجاذَبُ بَينَ شَقَاءٍ وَهَنَاءِ
كَالّذِي يَتَنَقَّلُ فِي الأَيَّامِ
بَينَ لَهِيبِ النَّارِ وَسُكُونِ المَاءِ
الى متى الى متى يا قلب ؟
فأنت نِعمَةُ ربي من ألسَّماء
مَا دُمتَ يَا قَلبِي تَنبُضُ
سَأبقى أَهِيمُ مَعَ الشُّعَرَاءِ