مقالات

العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين هو الطريق السليم لبناء مجتمع نموذج (أ.د. حنا عيسى)

ان خبرة الماضي بين المسيحيين والمسلمين أدت إلى الانصهار في بوتقةواحدة هي الحضارة العربية مع احتفاظ كل منهم بأصالته الدينية وخصوصيات تقاليده. ويشكل هذا التراث الحضاري المشترك ضمانا لاستمرارية التفاعل الذي يواجه مستجدات لابد من استيعابها، وامكانات لا بد من بلورتها وتحديات لا بد من مواجهتها وهذا كله يفتح الأبواب واسعة أماممستقبل هذه الخبرة بكل حيويتها واصالتها. ان التلاقي المسيحي الإسلاميظهر في الماضي على المستويين الثقافي والشعبي، فعلى المستوى الثقافي تعاون رجال العلم المسيحيون والمسلمون وعملوا جنبا إلى جنب لإرساء أركانحضارة مشتركة تحولت فيما بعد إلى منارة للإنسانية طيلة عصور كثيرة متعاقبة واستمر هذا التعاون على مدى الأجيال، وظهر بنوع خاص في العصور الحديثة، وهذا ارث نفتخر ونعتز به لأنه مرجع من مراجع تأصلناواصالتنا وغنى عيشنا المشترك. أما على المستوى الشعبي فقد اندمج المسيحيون والمسلمون في مجتمع واحد يتقاسمون فيه العيش والملح ويقف الواحد منهم إلى جانب الأخر في السراء والضراء في ظل قيم مشتركة وأنماطجيدة خاصة تجمعهم وتوحدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق