مكتبة الأدب العربي و العالمي
سر_المرأة_الجزء الجزء السادس
لم يقنع كلام سامر إلهام وأمها فردت عليه أمها قائلة :
ولكن ياصهري هناك من رآك وانت تخرج بصحبة إمراة اخرى وكانت تضع خمار على وجهها فهل كانت تلك زوجتك السرية
صدم هذا كلام سامر وراح يقف مذهولا منه وقال : كنت بصحبة إمراة وكانت زوجتي يا جماعة اقسم لكم اني قد خرجت لوحدي ولم يكن معي احد فمن اين أتيتم لي بقصة زوجة سرية هذه ؟
فأجابته إلهام وهي تقول بعدما تذكرت شيءا :الآن فهمت لما لم تقترب مني حتى الان وفهمت سبب تلك المنامات وكوابيس التي تراها في أحلامك للاسف يا سامر لم اتوقع منك كل هذا
لم يعجب سامر ما قالته إلهام فرد يقول : هل جننتي ام ماذا من اين اتيتم لي بهذه خرافات التي تدعونها انت وامك ثم من اين جأءتم لي بهذه قصة ومن اخبركم بأنه شاهدني بصحبة إمراة اخرى
التفت والدة إلهام الى إبنتها وقالت : الهام اجلبي اغراضك ودعينا نذهب
إستغرب سامر من كلام والدتها وقال ولكن يا خالتي لما تريدين ان تاخذي إلهام من بيتها وهي لا تزال عروسة ما الذي فعلت حتى تتخذو مني هذا الموقف دون أن افهم ما الذي يجري
فردت عليه أمها قائلة : سأخذ ابنتي ياصهري حتى يخلو لك الجو مع زوجتك السابقة واتمنى ان تعجل بإجراءات طلاق بسرعة
أخذت والدة إلهام إبتها وخرجن من المنزل وتركن سامر وحده هناك فلم يكن يتوقع ان تصل الامور الى هذا النحو وتتعقد اكثر رغم انه لم يمضي على زواجهم سوى يومين .
جلس يفكر كيف يفعل مع هذه المصيبة الجديدة ولما بدات الامور تمشي معه على هذا النحو المعقد ثم ان كلامهم بوجود إمراة كانت تمشي معه هو آثار فضوله أكثر ..
فرغم انه كان متأكد بانه لم يكن يمشي معه احد في رواق مشفى لكن الهام وامها قالوا عكس ذلك ويجب ان يتأكد بنفسه من مصدر معلومة .
حمل مفاتحه وخرج متوجها مرة اخرى الى المستشفى التي كان فيها ولما دخل توجه مباشرة الى غرفة طبيب الذي كان يعالجه فوجده لا يزال جالس في مكتبه فدخل عليه قائلاً
مرحبا يادكتور كيف حالك؟
نظر طبيب إلى سامر مستغرباً وقال : هذا انت لماذا عدت الى هنا مرة اخرى ؟
جلس سامر الى جانبه وقال : حصل في منزل ظرف يستدعي عودتي الى هنا فأنا لم اتي الى العلاج .
فسأله الطبيب قأئلا: ولما عدت وماهو هذا الظرف ؟
فأجابه سامر على الفور : لحقت بي زوجتي وامها الى المنزل وقالوا ان هناك من أخبرهم انني خرجت بصحبة امراة من المستشفى فى بينما انا كنت وحدي .
اندهش الطبيب من كلامه وقال : وهل كنت وحدك فعلاً ام ….
فرد سامر يقول مؤكداً : طبعا لوحدي يادكتور فأنا واثق من انني لم اخرج مع أحد وما حيرني اكثر هو إصرارهم على ذلك بل ان حماتي قد كبرت موضوع واتهمتني بأنني متزوج في السر فأجذت إبنتها وذهبت وهي تطلب مني أن أطلقها لهذا جئت اليك حتى تساعدني في هذا الامر
فأجابه الطبيب بقوله : ولكن انا طبيب أعالج الناس ولست مصلح إجتماعي
فخاطبه سامر في عجلة : اعرف ذلك ولكن اريد منك مساعدتي في تأكد من صحة اقوال ما تدعي زوجتي وامها بان هناك امراة كانت معي وبما انك انت مسؤول عن هذا القسم وتعرف قصتي مع ما حدث ليلة البارحة فلو سمحت اريد منك ان تراجع كاميرات تسجيل اثناء خروجي حتى نتأكد من صحة ما يقولون .
سكت الطبيب قليلا وراح يفكر في طلب سامر ثم نهض من مكانه وقال : تعال إتبعني
أخذ طبيب سامر معه الى مكتب الامن الداخلي للمشفى وراح يسترجع شريط تسجيل دخول وخروج الى ان وصل الى مقطع خروج سامر من مشفى فتوقف عنده وبقوا يشاهدون شريط خروج سامر..
فاذا بالفعل يخرج ومعه إمراة تمشي الى جانبه وتضع يديها على كتفه فنظر الطبيب الى سامر وبقوا يتبادلون نظرات الاستغراب في صمت فقال له الطبيب : من هذه المرأة التي كانت تمشي الى جانبك وتضع يديها على كتفك حتى تسندك
فقال سامر وهو يرتجف من الخوف:صدقني لا اعلم من تكون وانا اكد لك أنني كنت لوحدي ولم يكن برفقتي احد
راح الطبيب يتأمل في وجه سامر وقد تأكد له فعلا ماقاله عنه لزوجته…فسامر ملبوس وهناك شبح لأمراة تتلبس به
فأمسك بزر تكبير وراح يقرب كاميرا على وجهها اكثر واكثر ثم قال :
هل تعرف من تكون هذه المراة ؟
قرب سامر بوجهه الى شاشة وراح يدقق نظر ثم صاح يقول بعدما عرف من تكون نعم انها هي نفس مراة التي جاءت عندي تلك ليلة اثناء نومي هنا في مستشفي .
فهم الطبيب كل شيء وتيقن له صحة ما توصل اليه فقال :
الان فهمت كل شيء فيا سامر هناك جنية تتصردك وتحاول ان تفرق بينك وبين زوجتك.
من قصص حكايا العالم. الاخر