شعر وشعراء

“نهر الْحَياه” الشاعر خالد شدافنه بلدة اكسال

منذُ أَن بزغَتْ نَفسِي
وأشرقَتْ على نَهْرِ الحَياه

وهيَ تَسيرُ معَ الفَجرِ
وتَهِيمُ معَ أَصواتِ الرُّعاه

كانَ قَلبي فِيها يَتَنَاغَمُ
مَعَ الطَّبيعَةِ وقُطْعانِ الشِّياهْ

وَعِندَما كانَ الصُّبحُ يُشرِقً
كانَتْ رُوحِي تَقْتَفِي سَنَاهْ

وَكانَت تَتَجَوَّلُ بَينَ الزُّهُورِ
وَتَسبَحُ مَعَ الجَدَاوِلِ فِي المِيَاهْ

وَتُسَافِرُ فِي القِفَارِ وَالفَيَافِي
وَتُهَاجِرُ مَعَ الطُّيُورِ فِي الفَضَاء

يا ذِكْرَيات حجِبَت مُنذُ الأَزَلْ
وكُتِبَتْ في غَياهِب القَضاء

بَنَت بَينَنَا الأيَّامُ أسوارٌ
وصَعِدَتْ كالغُيومِ فِي السَّمَاء

لَمْ يَبقَ إلَّا الفِكرُ طريقًا
نُسافِرُ فِيهِ وخَيالَاتِ الجَمَالْ

أنْتِ فِي نَفْسي أنْوَارٌ ونورٌ
وصِراعٌ بَيْن فراقٍ ووِصالْ

بَحَثْتُ عنكِ بِقَعْرِ البِحَارِ
وَطِفْتُ البِلاد جَنوبًا وشَمَالْ

وَبَحَثتُ عَنكِ بَينَ السُّهُول
وَفَوقَ التِّلَالِ وقِمَمِ وَالجِبَال

فَوَجدتُكِ تَسكُنِينَ فِي جَسَدِي
أخيراََ بَعدَ طُولِ تِجوالِِ

ما أنتِ إلَّا فَرحًا يَتَهَادَى
في قَلبِي وأنتِ الأَمَلْ

وما أنتِ إلَّا حُلمًا جَمِيلًا
سَيَبْقى مَعِي إِلَى الأَجَلْ

مِن أَشعَارِي
الشاعر خالد شدافنه
بلدة اكسال …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق