مقالات
عندما تهتز الأرض بقلم مشاري محمد بن دليلة كاتب في الشؤون الاجتماعية والثقافية
يعيش الإنسان في رحمة الله ولطفه وإحسانه ، الله عزوجل هو من خلق هذا الكون ودبره بحكمته ، فجعل الجبال أوتاداً للأرض تثبتها وتعيش البشرية وتتنقل بسلام عليها ، فالله هو المدبر القادر على كل شيء ، عندما تهتز الأرض لدقائق تتغير الجيولوجية وتتساقط الصخور والمباني ويكون الناس في هول وكرب تحت الأنقاض ، وهذا يجعلنا نتفكر في النفخ في الصور فيفزع كل من في الأرض ويموتون ثم نفخة البعث ، الله عزوجل هو من قدر هذه الزلازل ولايرفعها إلا هو ، يبتلي عباده لحكمة يعلمها فهو رحيم رحمته وسعت كل شيء ،عندما نتفكر ونتأمل في هذه الزلازل والفيضانات ماذا يريد الله منا فتخرج لك الفوائد والعبر ، لاقوة إلا لله ولا ناصر إلا الله ولا مغيث إلا الله ، تذهب القوة البشرية والقوة الهندسية والقوة الجغرافية ولا تبقى إلا قوة القوي العزيز ، الزلازل بعضها يعادل 30 قنبلة نووية كما ذكر الجيولوجيون ، نُكبر تلك القنابل في أنفسنا ونخاف ممن يمتلكها وعندما نربطها بقوة الخالق فهي لاشيء ، تأمل لدقائق تتحرك الأرض تتغير معالم كل شيء وينحبس الناس تحت الأنقاض ولاقوة لهم إلا بالله يلتجأون اليه يطلبون الرحمة وأن ييسر لهم الأسباب المنقذة ، فحري بنا أن نمعن الفكر مع الله ونسأله الرحمة واللطف والحفظ دوماً فهو قادر على كل شيئ ، ويزداد ذلك عندما نرى سننه الكونية وقوته وجنوده في الأرض ، ونستحضر حال الأمم السابقة كيف أن الله أرسل عليهم الرياح العاتية ومنهم من أغرقه بالماء ومنهم من أرسل عليهم الطوفان و الجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات، فلا تستكبر على القوي العزيز واجعل الله نصب عينك في حياتك ،اللهم رحمتك نرجو أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك.