الرئيسيةشعر وشعراء
يا درويش / البروفيسور يوسف ذيّاب
يا درويش
ما كان لك
أن تعيش
في عمرك
وفي ملكك
أكثر وأكبر
فعشت فينا
وكنت منا
وشعبك الذي
فيك يقتدي
ويحتذي
وفيك يفخر
تدافع وتذود
تهاجر وتعود
وتعاند الحدود
علمتنا كيف
تحارب الأقلام
في سخط الظلام
انها كالسيف
لينتصر الحق
ويتنفس المشردون
والمبعدون
في أصقاع البلاد
وأصناف العباد
يهتفون
ويتغنون
بالوحدة
وبالعودة
لحيفا ويافا
وخبز أمي
وفدان عمي
يزرعون القمح
والبرتقال والليمون
في الساحل
والسهول
بعرض وطول
وفي الجبال
وفي التلال
لوز وزيتون
وفلاح لا يخون
إنها الارادة
في وجه الابادة
يا درويش
غبت عنا ومت
ورحلت
لكنما
إرثك الموجود
باق فينا
ما حيينا
إلى الأبد