أهدتنا الكاتبة الفلسطينية رهام السبع تجربتها الرواية الأولى (الغفران) الصادرة عن دار الأهلية للنشر، عمان 2023. وقد جاءت الرواية في 126 صفحة، وأهدتها “للمساء الذي نرديه بألف غياب .. للصباح الذي نحييه بابتسامات صعبة المراس .. للجدوى .. ولربما .. للخلود في وجه عتيق، أو في وجه حبيب .. للمفتون بأول الحب .. للمشدوه بتطويع الزمن أمام غريمه .. لمن يطالب بالانحناء على كتف هواه ووضع ثقل العمر عن روحه والسلام .. أهدي هذا النص وأصر .. إن المشاعر المؤقتة إدانة في عقر القلب”.
في تلك الرواية تعود الرومانسية إلى الأدب الفلسطيني، المعبرة عن مشاعر المرأة المرهفة والحساسة، تجاه الرجل. كتبت على الغلاف الأخير ما يعبر عن المضمون قائلة: “ولكن، علينا الاعتراف بأن الحب ولد عاق للوقت .. يعصيه دوماً، كأنه يقول: أنا سيد الأزمنة. الصحيح أن زياد أمهر الرجال على الاطلاق في استدراج النساء، مهووس هو برجولته، يستوطنه عشرات الرجال، لكل رجل منهم ملايين الطباع، جميعهم صنعوه، جميعهم خلقوه.
الحب امتنان العاشقين .. تردد البوح .. إغواء أخير .. أبنية لا عماد لها ..
الحب رحيل في منتهى العودة .. وزر قلوبنا .. معركة لم يحسمها مقاتلوها بعد ..
الحب، تغييب الوعي بالزمن عند حضور الهوى .. إنه انحدار بحت نحو الهاوية والأمان معاً .. إنه زيف التملك ..”.
لنا قراءة للرواية، فقد فتح زياد شهيتي لقراءته والتعرف على شخصيته، واستبطان اللاوعي لديه الذي يجعله زيراً للنساء، وقدرته العجيبة على استدراجهن.
ألف مبارك للكاتبة ريهام السبع على مولودها الإبداعي الأول، ونتمنى لها مزيداً من الابداعات التي تضيف جديداً للمشهد الأدبي الفلسطيني.
ومن الجدير ذكره أن الكاتبة حاصلة على شهادة في اللغة العربية وآدابها من جامعة الأزهر بغزة، وتعمل مدرسة في المدرسة الامريكية بغزة.
