مقالات

كتب الاعلامي المخضرم التونسي سمير الوافي حول النجاحات التي حققها فنانين محلين

الاعلامي التونسي المعز بن رجب

كتب الاعلامي المخضرم التونسي سمير الوافي حول النجاحات التي حققها فنانين محلين هاته الصائفة اثناء احياءهم مهرجان قرطاج الدولي ، فكتب : مرتضى ، نوردو ، رؤوف ماهر ، عشاق الدنيا ، كريم الغربي…هذه بعض العروض التونسية التي نجحت في أكبر الإختبارات والمسارح وتفوقت على العروض الشرقية…وحققت مرابيح كبيرة للمهرجانات…فكذبت الإدعاءات التي تزعم أن الجمهور التونسي ينفر من العروض المحلية…وأنها عروض خاسرة ماديا وجماهيريا…فقد كان هذا الصيف هو صيف الفنانين التوانسة بإمتياز وعن جدارة…!!!


اضاف سمير الوافي مستدركا :لكن ليس كل الفنانين التوانسة طبعا…بل الذين جددوا وتجددوا وتعبوا واحترموا جماهيرهم المختلفة…وأغلبهم من أجيال جديدة شابة فهمت السوق وأتقنت التسويق وإستجابت للأذواق المختلفة المتغيرة…ووفقت بين ما يطلبه الجمهور وما يتطلبه الفن وما يفرضه السوق…فنجح هؤلاء في تحقيق المصالحة بين الفنان التونسي والجمهور التونسي…وتكذيب مزاعم النفور الجماهيري من كل ما هو محلي…فلم نر فرقا بين نسبة الإقبال على ناصيف زيتون أو أحمد سعد وبين مرتضى ورؤوف ماهر ونوردو مثلا…!!!
و حول الفنان الجنوبي “رؤوف ماهر ” النجم الذي تحدث عن نحاحه الجميع فقال :
رؤوف ماهر جمع حوله أكبر المبدعين في مجالات الموسيقى والركح والاضاءة والإخراج والشعر والصورة…وبجانبه مخرج كبير هو أنور الشعافي الذي حول الركح إلى قصة شيقة وأتقن صياغة التفاصيل بدقة…فكانت ال mise en scène والملابس والحركات والرقصات والاكسسوارات تشكل عرضا فرجويا وموسيقيا ممتعا ومدروسا…رغم أن تكاليفه أغلى وأعلى من الكاشي الذي ناله رؤوف ماهر وهو من بين أقل الكاشيات قيمة…!!!
حول عرض مرتضي كتب الوافي : مرتضى لم يتهور ولم يتسرع ولم يستسهل قرطاج فأنفق على عرضه ضعف أجره…وأثبت جدارته بنيل تلك الفرصة ووصوله الى قرطاج في أنضج مرحلة من تجاربه…وهو الآن يجني ثمار نجاح قرطاج في بقية المسارح ومنها صفاقس البارحة…!!! تو (يعني الان )
– نوردو لم أتمكن من حضور عرضه لكن نجاحه الجماهيري الساحق يتحدث عنه…!!!
خلاصة سمير الوافي :من لا يجدد ولا يتجدد يموت ويختفي ويضمحل…لذلك فهناك من حُرم من مهرجان قرطاج لمصلحته ولحمايته من فشل يقضي عليه…لأنه متكلس وهامد وجامد ويرفض أن يتجدد…وقد توجعه رؤية أحفاده يتفوقون عليه…لكن لعل ذلك يقنعه بأن يراجع نفسه ويفهم أن الصوت الجميل بدون أغان ناجحة لا يعني شيئا…وكثرة الانتاج بلا جودة لا قيمة لها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق