تدفع الظروف القاسية، المعيشية والأمنية، الناس إلى الهجرة إلى مختلف البلدان، وبعد مدة يبدأ الناس في كره المهاجرين، الذين أصبحوا منافسين لهم في العمل والرزق والسكن، حتى أن بعضهم يتقاضى أجراً زهيداً مسبباً الضرر لعمال البلد الأصليين، وبين هذا وذاك لا يمكن أن تضع اللوم على أحد حقاً!
قد يصبح المهاجر ضيفا ثقيلا عندما يعتقد لسذاجته أنه سيجد الأفضل في بلد ليس بلده المال والرفاهية وعندما يكون وحده سيفتقدالأمور المعنوية، في بلد مهما فعل ومهما قدم لها عند أول مطب سيذكرونه أنه ليس منهم، في بلد سيقدم لك كل الإمكانيات للإستفادة منك وعندما تنتهي مصلحتهم معك سينكرون فضلك.
في المقابل يا صديقي، أنا أتفهم أن بعض الأشخاص قد يشعرون بالضيق والكره وجود المهاجرين ، ولكن يجب علينا أن نتذكر أن المهاجرين هم بشر مثلنا ، ويحتاجون إلى الدعم والمساعدة ، بدلا من الإساءة إليهم وكرههم .
المشكلة تتلخص أن كل مقومات الحياة في بعض بلدان اللاجئين منعدمة نهائيا ، ولو أن هذه البلدان تعود لطبيعتها باعتقادي لن يبقى لاجىء واحد في غير بلده وسبرجع الكل إلى بلادهم .
نسأل الله تعالى الفرج القريب والعاجل .
