سأسيرُ في الدرب القديم على
خُطَايَ ، على هواء البحر . لا
آمرأةٌ تراني تحت شرفتها . ولم
أملكْ من الذكرى سوى ما ينفَعُ
السَّفَرَ الطويلَ . وكان في الأيام
ما يكفي من الغد . كُنْتُ أصْغَرَ
من فراشاتي ومن غَمَّازتينْ :
خُذي النُّعَاسَ وخبِّئيني في
الرواية والمساء العاطفيّ /
وخبِّئيني تحت إحدى النخلتين /
وعلمِّيني الشِعْرَ /
قد تحتاجُ بنت ما إلى أُغنية
لبعيدها : ” خُذْني ولو قَسْراً
إليكَ ، وضَعْ منامي في يَدَيْكَ ”
ويذهبان إلى الصدى مُتَعانِقَيْنِ /
كأنَّني زوَّجتُ ظبياً شارداً لغزالةٍ /
وفتحتُ أبواب الكنيسة للحمام . . .
وعلميني الشِعْرَ / من غزلتْ قميصَ
الصوف وانتظرتْ أمام الباب
أَوْلَى بالحديث عن المدى ، وبخَيْبَةِ
الأَمَلِ : آلمُحاربُ لم يَعُدْ ، أو
لن يعود ، فلستَ أَنتَ مَن انتظرتُ . . . /
” جِدَاريَّة “