شعر وشعراء
يا سائِلي / للشاعر زهدي غاوي
يا سائِلي أنا والهَوى خَطّانِ
مُتُوازِيانِ وَلَيسَ يَلتَقِيانِ
مَعَ مَنْ تَذَرَّعَ كِبرِياؤُهُ بالنّوى
وأَصَرَّ أنْ يَبقى على الهِجرانِ
وَسَقى فُؤادِيَ مِنْ سَمومِ فُؤادِهِ
لِيَظَلَّ كالسّكرانِ في غَثَيانِ
أوَلَيسَ يَعلَمُ أنَّ قَلبِيَ يَنتَشي
بِالهَجرِ والإكثارِ مِنْ حِرماني ؟!
إنّي لأعلَمُ أنَّ حُرقَةَ شَوقِهِ
بَلَغَتْ حُدودَ الصّهرِ والغَلَيانِ
لكنّني بِهِ إنْ يَمُتْ لمْ أكتَرِثْ
حَتّى يَعودَ كَخادِمِ السُّلطانِ
في داخِلي يا سائِلي بُركانُ
هُرَ قابِلٌ لَوْ شِئْتُ لَلثَّوَرانِ
يا سائِلي قَلْ لِلشّقِيِّ وَلا تَخَفْ
ما عُدتُ أُذعِنُ بَعدُ لِلشّيطانِ
في أصغَري بَحرٌ تَعالى مَوجُهُ
هُوَ مُقبِلٌ لا مُدبِرُ الهَيَجانِ
أمّا وَبَعدُ قَصيدَتي كَرِسالَتي
وَخِتامُها .. اِرحَلْ لِكَي تَنساني