مكتبة الأدب العربي و العالمي

“بين عشية وضحها يبدل الله من حال إلى حال” ثبت قلوبنا على دينك ياالله…لاتيأسوا “

” أما و الله لولا دَين علي ليس عندي له قضاء، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتلة فإن لي قِبَلهم علة؛ ابني أسير في أيديهم “…
___________
بعد إنتهاء غزوة بدر وفى إحدى الأيام جلس عمير بن وهب مع صفوان بن أمية ونطق بهذا الكلام المسموم وكان شيطاناً من شياطين قريش فاغنتم صفوان كلامه وقال : علىَّ دَينك أنا أقضيه عنك وعيالك مع عيالي أواسيهم مابقوا ” فقال له عمير: فاكتم شأني وشأنك، ثم أمر عمير بسيفة فشُحذ له وسُم ثم انطلق حتى قدم المدينة فرآه عمر بن الخطاب متوشحاً فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفة في عنقة فلبَّبة بها، ثم دُخل به على رسول الله فقال : فما جاء بك يا عمير ؟ قال جئت لهذا ألاسير الذى فى أيديكم فأحسنوا إليه . قال فما بال السيف فى عنقك؟ قال: قبَّحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئاً؟ قال: اصدقني ما الذى جئت له؟ قال: ماجئت إلا لذلك. قال: ” بل قعدت أنت وصفوان بن أمية فى الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت : لولا دَينْ عليَّ وعيال عندى لخرجت حتى أقتل محمداً، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلنى له، والله حائل بينك وبين ذلك”. قال عمير: أشهد أنك رسول الله، قد كنا يارسول نُكذبك بما كنت تأتينا من وحى السماء، فالحمد لله الذى هداني للأسلام،ثم شهد شهادة الحق فقال رسول الله” فقهوا أخاكم فى دينه، وأقرِئوه القرآن وأطلقوا له أسيره” ثم استئذن النبى للعودة إلى مكة ليدعوا أهلها الى الله فأذن له، فأقام بمكة يدعوا إلى الاسلام فأسلم على يديه أناس كثيرين .

 

المصدر : تاريخ ومعلومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق