اليوم كان يوم التراث في المدرسة الابتدائية” ب” في دير حنا والتي مديرها الاستاذ ناصر نصره , وشاركت بتواضع في هذا اليوم , وكانت نشاطات مميزة جدا لاحياء تراثنا العربي الأصيل والمحافظة عليه.
اأهمية نقل التراث من جيل الى جيل
ان من أهم ما يميز شعبنا على هذه الأرض المقدسة تاريخه وحضارته وتراثه وعاداته التي يجب ان نحافظ عليها ,والتي تشمل جهود الآباء والأجداد وما صنعوه في الماضي وعلينا إيصاله ونقله بأمان واخلاص ووفاء من جيل الى جيل حتى عصرنا الحاضر.. لسرد كل ما سلف وتسجيل كل ما تقدم.. وتراثنا الفلسطيني يستاهل ويستحق منا ان نحافظ عليه من الضياع , ولذا يتوجب على الاهل والمدارس والجمعيات الاهلية نقل تراثنا من جيل الى جيل .
تستمدّ الأمم هويتها من تراثها الساري في أعماق أبنائها ، وأصالته المتجذرة في قلب التاريخ ، هذا التراث بإمكانه المساهمة بفعالية في تطوير واقعنا التربوي في اتجاه تحقيق المثل العليا وتأكيد أصالتنا الحضارية وترسيخ جذورها ، وفي ذات الوقت العمل على التقدم والازدهار ومواكبة التقدم والتطورات العلمية والتكنولوجية .
ومع انتشار التقنيات الحديثة من وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات أصبح لزاماً علينا أن نستفيد من هذه التقنيات في مجالاتنا المتعددة وتطويعها في خدمة التراث الخاص بنا والعمل على نشره بين أجيالنا وأفراد المجتمع بطرق سهلة وميسرة،.كما أصبح من الضرورى الحفاظ على الذاتية الثقافية والارتقاء بالفكر والسلوك الإنسانى في المجتمع ، لمواجهة الغزو والهيمنة الثقافية التي تستهدف الشباب وتفقدهم القدرة على الانتماء لـ موروثه الحضاري والشعور بالاستقرار والأمان فى جميع جوانب الحياة.
وفي جانب آخر فإنَّ الأمن الثقافي لدى الشباب أصبح هناك ضرورة لحماية الهوية الثقافية والتراث الحضاري ، والقيم والعادات والتقاليد التي تمثل أهم الدعائم التي يقوم على أساسها المجتمع ، في ضوء التغيرات العالمية المعاصرة.
لذلك من الواجب ليس فقط الاهتمام بتراثنا ، بل تعليم هذا التراث ونقله لاولادنا ولأفراد المجتمع من جيل الى جيل واستغلال كافة الطرق والتقنيات الحديثة وتعليمه ونشره , فمن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له.
الدكتور صالح نجيدات