نشاطات

من المهم الاطلاع عليه

بقلم القيادي في جبهة النضال الشعبي أ.محمود الزق

ما جرى يطرح السؤال المركزي .. بعدما فشل شعار وحدة الساحات.. وبعدما اثبت للمرة المليون ما يسمى بمحور الممانعة فشله وعجزه، وبعد – وككل مرة – تعرضنا لعدوان فتاك دون نتائج حقيقية ذات مغزى ثقيل، وبالتاكيد ليس منها ما هو سياسي، حتى تلك القضايا التي يعلن عنها كمطالب خلال مفاوضات ما يسمى الهدنة يتم التراجع عنها لنعود لنقطة الصفر كما حصل بالامس .. هل بعد هذا كله الم يقتنع المراهقون بان تحويل قطاع غزة لقاعدة عسكرية ومنصة لاطلاق الصواريخ هو عبث حقيقي ما بعده عبت؟ ووجب الان تغيير اشرعه الفعل السياسي والمقاوم لوجهة واساليب مغايرة؟ تاخذ بالاعتبار حقيقة وواقع شعبنا في قطاع غزة، والعمل على تحييد الالة العسكرية الاسرائيلية لتجنيب شعبنا الذبج قدر الامكان مع الحفاظ على وجهته النضالية؟
مع ادراكي ان حركة حماس التي هي اصل من اسس لهذه الحالة في قطاع غزة قد استوعبت الدرس خلال السنتين الاخيرتين، وقد حرصت ان لا تدخل باي صدام مسلح مع الاسرائيليين وذلك لاسباب مختلفة منها مجموعة المصالح والمكاسب التي كبلتها بها اسرائيل، وبالطبع حرصا على استمرار حكمها لقطاع غزة الامر الذي حولها للشرطي الاكثر اخلاصا ومحافظة على الامن الاسرائيلي على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع .. وهذا في مأله الاخير تعزيزا لحالة الانقسام التي ارادتها اسرائيل وبات المتنفذين في حركة حماس حريصون بقوة على استمرارها، الى جانب ان قطاع غزة وبرغم عناوين معاناته المتعددة بات الدجاجة التي تبيض ذهبا لحماس وقيادتها .
وللعلم حركة الجهاد الاسلامي وبرغم حالة التعاطف الشعبي التي رافقت المزاج العام لها خلال الجولة الاخيرة، والذي كان سببها الى جانب ردود الفعل العاطفية والانتقامية تجاه اسرائيل وممارساتها العدونية، هو نكاية في حركة حماس الذي ازداد سخط الناس عليها في الاونة الاخيرة، هذا بالاضافة للتعاطف معها كضحية بسبب ترك اسرائيل للتفرد بها برغم غطاء ما يسمى بالغرفة المشتركه.. برغم كل ذلك فان هذه الحركة ” الجهاد ” ستدفع ثمن ليس بالقليل خلال المرحلة القادمة بعدما دفعت ثمن تصفية هيئة اركانه العسكرية .
اولا.. من حماس التي ستقلم اضافرها ولن تسمح بان تدخلها في جولات اخرى جديدة مع الاسرائيليين الامر الذي سيعرض مصالحها للخطر وكذلك للاحراج .. وثانيا .. بسبب الخرق الامني الكبير والدقيق لها الذي كشفت عنه طبيعة ونوعية وطريقة تصفية قادتها، ودلالات ذللك وابعاده . وثالثا .. بسبب المغالاة في شرطها بضمان عدم اغتيال قادتها الامر الذي لم تحققه ايضا، وكانها كانت تسعى لمواجهة عسكرية “نظيفة ” لا تدفع اي اثمان خلالها، الامر الذي طرح عديد من الاسئلة والتنذرات من قبل اوساط عديدة .
اعتقد انه آن الاوان وبرغم كل حالة الصخب الان والتي ستتلاشى كالعادة قريبا، ليعود بعدها منطق العقل للعامة ” الى حد ما ” بما في ذلك بعض عناترة التحليل السياسي الذين اخذونا خلال الخمسة ايام الاخيرة الى مساحات ما انزل الله بها من سلطان.. آن الاوان لتقديم تحليل دقيق لكل ذلك، واستخلاصات جريئة بما يخدم شعبنا ومصالحه الوطنية والتقدم عمليا باتجاه تحقيق مشروعه الوطني بعيدا عن العبث والمراهقة السياسية او المهادنة ومنطق الانبطاح … تحياتي وكل جولة والجميع بخير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق