كانت ترى في ذاتها أعلى منه شأنا وأكثر منه علما وأعز جاها وأرفع نسبا…
ابن أسرة متوسطة الحال… يعمل في تجارة الصنف…
في موسم الصيف يعمل في تجارة المياه المعدنية في المناطق السياحية…
وفي الشتاء يمارس صناعة الحلويات وهكذا كانت الحياة.
أنجبت منه ولدا…
كان الولد يرى تعامل أمه لأبيه… والإهانات التي تلحقها بأبيه…
في صيف إحدى السنوات وفي منطقة قريبة من الشام…
تعرف على رجل عجوز… غزاه الشيب وتجاوز من العمر السبعين.
.
توفيت زوجة العجوز تاركة له ابنتا الكبيرة عمرها ٣٥ عاما
والصغيرة في العشرين.
أحسن العجوز تربيتهما…
أعجب الرجل بإبنة العجوز الكبيره
راح يفكر بالزواج…
ابنه أصبح في الثلاثين
وعمره تجاوز بسنة الخمسين…
قرر التحرر من سلطة زوجته وإهانتها له طوال السنين…
خطب من العجوز ابنته الكبيرة… وافق الأب وفرحت الفتاة…
تزوج الأب وبعلم ابنه الوحيد البالغ من العمر٣٠
وماهي الا سنة واحدة وأصبح للولد أخ… وأمه لا تعلم بما حصل…
لمح الابن أخت زوجة أبيه وخالة أخيه
أعجب بها وشجعه على الزواج منها أبيه بعد أن رأى تعامل أختها معه وماحظي به من إهتمام طيب واحترام…
زواج الأب في السر ولا يعلم به إلا الابن…
قرروا إخفاء الأمر عن زوجته الأولى…
وتمت الخطبة للابن وأخفي أمر زواج الأب…
وبما أن الزمن كفيل بكشف المستور…
اكتشفت الأم أن زوجها متزوج من أخت زوجة ابنها ولديه طفل منها…
راحت تكيد لزوجة ابنها… لأنها لم تخبرها… بزواج أبيه من أختها.
صارت تحرض ابنها على الزواج من ثانية
وفي مساء ليلة استفحل الحقد وزاد حب الانتقام عند الأم…
راحت تقول له.
تزوج بأخرى وأغنم الأنس والهوى
وعش جنة الدنيا كأنك في الأخرى
وإياك أن ترضى بأنثى وحيدة
فلا خير في يمناك إلا مع اليسرى
شريعة رب العرش جل جلاله
وما أحد بأحوالنا غيره أدرى
ولو أن قانونا يتيح زواجنا
لأذقت أباك من فعلته المرا
سمعت زوجة الابن ما قالته الأم لابنها… حزنت وراحت تذرف الدمع خائفة أن يسمع الابن كلام أمه ويتزوج عليها…
ما هي إلا لحظات وراحت تسمع من زوجها… لأمه هذه الكلمات.
تزوجت من أنثى تعادل أربعا
ولا ينبغي لي أن أفكر في أخرى
حباها إلهي كل خير وخصها
بأوصاف حسن لا أطيق لها
حصرا
سكتت وراحت تشتم ابنها…
ترك أمه ودخل غرفته ليجد زوجته بأبهى حلتها.