شعر وشعراء
شَوْقُ الرًبيع / خالد شدافنة
ها قد بدأت بوادر الربيع
فِمَلأَ قُلوبُنا شَذَاهُ الوَدِيعْ
وَها هٍيً نَسائِمَهُ العَليلَة
تُنْعِشُنا بِبَردِها عِنْدَ الغُروبْ
وَتُداعِبُنا كَأنَّها أُم رَؤوم
تَحْنو وَتُدَاعِبُ طِفْلَها الرَّضِيع
فَتُسْعَدُ بِالفَرَحِ فُؤادًا حالِمًا
وَتَهيمُ بها الارواحُ والقلوب
وها هي أَزْهارُكَ تَتَفَتَّحُ
فتَسْحَرَ أَعْيُنَنا بِجَمالِها البَدِيع
وها هو الأَصيلُ يَصُبُّ نورَهُ
على الحُقولِ وعَلَى الدُّروب
فَنُحلِّقُ فِي تِلْكَ المَشَاعِرِ
حينَ نَرى الرُّعاهَ مَعَ القَطيع
وها هي الأَطْيارُ تُغَرٍّدُ فَرَحًا
فَتُنسِينا بِهِ الهُمُومْ والخُطوبْ
وَتُبَلِّلُ نَفْسَهَا وَقْتَ الهَجِير
فَيَلْتَئِمُ جُرْحَ فُؤادِنا الصَّدِيع
وَهَا هِيَ أفنانُ الأَشجَارِ تَتَمَايَلُ
حِينَ تُدَاعِبُهَا رِيحٌ لَعُوب
كَأَنَّهَا تَتَرَاقَصُ فَرَحًا وَطَرَبًا
حِينَ تَحَرَّرَت مِن بَردٍ مَنِيع
مَا أَجمَلَ الرَّبِيعَ حِينَ يَعُودُ
فَيُزِيلُ عَنَّا الهُمُومَ وَالكُرُوب
من اشعاري … خالد شدافنه
بلده اكسال