يجب استغلال كل دقيقة للجلوس مع الأبناء والتقرب منهم وتوجيههم وإرشادهم واستغلال استثمار وقت فراغهم بما يفيدهم بعمل برامج تربوية وتثقيفية وتعليمية وترويحية لتجديد نشاطهم نفسيا وجسديا، لتترك آثارا إيجابية على تكوين شخصياتهم ومشاعرهم واتجاهاتهم وسلوكياتهم، لذا على الآباء عدم السماح للأولاد السهر ومشاهدة وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة التلفاز والانترنت واليوتيوب إلا بأوقات محددة والاستيقاظ من النوم مبكرا في الصباح حتى يتعودوا على النظام والانضباط، كما أنه عامل فعال في راحتهم الجسمية والنفسية , والحرص على أهمية القراءة باقتناء الكتب المناسبة والمفيدة والمحببة لهم والتي تحتوي على الخيال الواسع لتنمية قدراتهم ومهاراتهم وعلى عنصر التشويق والإستمتاع وإكساب الأبناء القيم النبيلة مثل الأمانة والصدق والتواضع ومحبة الخير للناس ومساعدة الفقراء والشهامة والنخوة والمروءة حتى يكتسبوا السلوكيات الإيجابية المفيدة لتطوير أنفسهم وتنمية قدراتهم وإمكانياتهم وإثراء خبراتهم وتنمية شعورهم بالمسؤولية وتربية النشء على أسس قويمة ومحكمة هي من مسؤولية الآباء والمؤسسات التربوية ، فالتربية السليمة أداة لتكوين المواطن الصالح بحيث يستطيع تسخير خبراته وقدراته لصالح نفسه اولا ولامته ومجتمعه ووطنه عند نضوجه .
يجب عدم اهمال التربية الاسرية لانها سبب ضياع مستقبل الابناء , وما نراه اليوم من عنف دامي في المجتمعات ما هو الا بسبب الاهمال الاسري للكثير من الاسر في مجتمعنا .
نهضة اي شعب او مجتمع وتقدمه ورقيه بمصاف الدول المتقدمة مرهونة بصلاح النشء وتربيته بأسس متينة وراسخة وسليمة بسلامة خلقه وسلوكه.
الدكتور صالح نجيدات