مقالات
صورة وتعليق: أنت رجّع دار جربة، وأنت رجع قطعة الأرض أمّا السيارة فهي من أملاك الدولة التونسية وستبقى
الاعلامي التونسي المعز بن رجب
تكلّم الكل والاعرج والنطيحة…عن سيارة مسروقة تم جلبها من الخارج وإدخالها إلى التراب التونسي بتاريخ سابق لإدراجها بالتفتيش وبقاعدة بيانات الأنتربول. وكيفية إدخالها إلى التراب التونسي رغم كونها مسروقة لا تخرج عن قيام صاحبها بتدليس وافتعال وثائقها. وذلك يمثل جريمة ديوانية من موجبات الحجز الخاصة طبقا لمجلة الديوانة فضلا على معاقبة موردها بالسجن,, كما نصّت مجلة الديوانة على أنه يمكن لإدارة الديوانة بمقتضى إذن على عريضة أن تطلب من رئيس المحكمة الإبتدائية المختصة ترابيا الإذن باستصفاء الأشياء المحجوزة على مجهولين وهو ما تم فعلا مع عدد من السيارات من بينها السيارة المذكورة. التي تمت إحالتها إلى وزارة الشؤون الدينية بمقتضى قرار قانوني، وتحولت بذلك وضعيتها الإدارية والقانونية من “محجوز لدى الديوانة” إلى “ملك دولة عام”. وكل من يدعي ملكية السيارة المفترض مرحبا بيه يدخل لتونس قبل ويمشي إلى القضاء وليس يتكلم في إذاعة من بعيد.
هذا قانونيا ونسكرو القوس، لكن لنتحدث الآن عن الأسباب الحقيقية للهجمة البربرية على وزير الشؤون الدينية …كان على الوزير أن يكشف للناس كيف انطلقت غزوة السيارة مباشرة بعد أن عزل عبد السلام عطوي الكاتب العام لنقابة الشّؤون الدّينية (صاحب الصورة المنشورة) الذي تجرأ على الدعوة للإضراب عن الصلاة الفضيحة الحقيقية في التاريخ، (صاحب الفيديو المنشور)،، السيد واخذ دار للوزارة في العوينة والضو والماء والغاز على حساب بيت ربي، والوزير استرجعها وكذلك لقاه عاطي دار في جربة لابنه ولتو متمسك بيها دون صفة وبحول الله الوزير باش يخرجه، الوزير استعاد مكتب فخم في قلب الوزارة كان على ذمة السيد كاتب عام النقابة وموظفي الوزارة محرومين منه، حتى جاء الوزير هذا وجاب عدل منفذ واسترجع البيرو، وحرّر وزارته من الغورة متاع النقابة.
إمام بلا مستوى، و لبس جبة النقابيين في عقاب عمره، وفي رمضان يخرج لفرانسا يبيع الزلابية والمخارق ويقيدوهالو مهمّة تأطير ديني للجالية بالخارج، وشهريته تمشي هنا وزيد يأخذ فلوس معلوم مهمة، جاء الوزير هذا وقصهم عليهم وأصدر فيه قرار استرجاع أموال OR، لقاه عامل كُتّاب وياخذ في شهرية مؤدّب بعث التفقدية لقى شخص آخر يقري فيه باسم نفس الكُتّاب وزوز شهاري وهمية ماشية للزعيم النقابي، علاش ما يقولوش أنّه الوزير عزلهم على خاطر فسادهم فيهم مهرّب وفيهم حفّار كنوز وفيهم الي واخذ فلوس من أجانب وفيهم إلي عامل برنامج مع الشيعة وفيهم الي متورط مع مبشرين مسيحيين… وإلّي يعفيه يردوه بطل وضرب للعمل النقابي..
ألومك يا إبراهيم الشائبي يا حفيد الدغباجي على طول صمتك رغم أني أعرفك خطيبا مصقعا وألومك لأنك لم تحرّك قلمك رغم أني أعرفك كاتبا بارعا.. الحملة كل يوم تشتد والتزييف متواصل والإفتراء عليك بلغ حدّ التزوير والتشهير ونشر فوتوشوب من مواقع أجنبية.. وماكينتهم خدموها بأقصى سرعة.. كان عليه أن تخرج للعلن وتفضح عدد الانخراطات الوهمية والمدلّسة والجماعية التي يقع اقتطاعها بالآلاف قدرها 433,476.000 دينار يقع خصمها من شهاري الزووالة دون طلب منهم ثم يتم تنزيلها في حساب جاري لنقابة الاتحاد دون رغبة أو علم من الاطارات المسجدية المساكين الذين خدعوا ولم يتفطنوا.. إلى أن جئت ولم تخنك الشجاعة ولم ترتعش يدك وأن تدك حصون الفاسدين ولم تتردد في إحالة ملف جريمتهم على القضاء، دون أن تشهّر بأحد ودون أن تزعم بطولة.
اشتكيت نعم اشتكيت ولجأت للعدالة ولم تلجأ للأساليب القذرة التي يتقنونها جيدا، وأحلت ملفات الذين جمعوا لأنفسهم الأموال دون رخصة باسم الجوامع، والذين اخترقوا منظومة الحج ليرسلوا ابويهم واصهارهم وزوجاتهم… كلهم لم يفضحهم الوزير وانما رفع ملفاتهم للقضاء، وعندما شنوا عليه حملة السيارة لم يشهر بأحد ولم يفضح فسادهم وإنما اكتفى برفع الأمر الى القضاء. أليس القانون فيصلا بين المتخاصمين فلماذا تشنعون عليه شكواه، لو كان فاسدا لأصابه الذعر وخاف وما اشتكى.. في العادة الفساد ما يشكوش.. وفي العادة المسؤولين ما يشكوش بالإعلاميين موش احترام للصحافة وإنما لانهم شادين على بعضهم دوسيات.. فيهم شكون واخذ أرض ومسكتينو بملايين فلوس مهرجان في كرشو وها هو لتو يصيح على الكرهبة حجزتها الدولة, موش كان رجّع هو الي خذاه من الدولة خير..
مهندس كل هذه المشاكل ليس الصحفي ولا الصحفية، والمستفيد الأوّل والأخير منها.. هو الراجل إلي في الصورة نقابي الشؤون الدينية الي ما تضامنش وما دافعش على سائق السيارة المنخرط في النقابة والي وصفه الصحفي بـ “الزايلة” حشاه وما تعاطف معاه حد،، ما عندوش ماكينة وراه المغبون.. وانما خارج اليوم واقف قدام القرجاني يتعاطف مع الجلاد موش مع الضحية.. لأنّه هو إلي زج بالصحفية في الموضوع لأنها كصحفية ما تحدثت في مقالها على اي شي يخص الحج ولا على الحجيج لا على سكن لا على نقل لا على اقامة لا على خدمات لا على صحة لا على إعلام ولا على العبادات ولا على المناسك لا لا لا.. لا يوجد أي شي من ذلك يخص الحج.. كل المقال منصب على بعثة الارشاد الديني دون سواها وسب فيهم واحد واحد وتهم بالارهاب وبالفساد وتحقير من شأنهم.. لأنهم لم ينالوا مباركة مولى النقابة ولم يفرض فيهم جماعته، وردتهم أصدقاء الوزير والحال أنه تم اختيارهم بناء على ترشيحات من الادارات الجهوية وترشيحات مركزية من الإدارة العامة للحج وبعد ذلك هناك لجنة وطنية على مستوى الوزارة انتصبت ودرست هذه الملفات وقدمت قائمة البعثة للوزير الذي كان يمكنه أن يعين المجموعة مباشرة وهو تمام صلاحياته وقد قام بذلك عدّة وزراء قبله ولا مانع قانوني يعترض أي وزير في تعيين من يراه مناسبا ومن يقدّر أن يكلفه بمهمة بالداخل أو بالخارج ولكن هذا الوزير قام بكل تلك الشفافية والتشاركية على كل المستويات واللجان، ومع كل ذلك تبقى للوزير سلطته التقديرية التي لا ينازعه فيها أحد…اللهم كان تبحثو على طرطور على قد ايديكم.. لا لا انتم ك