مقالات

أ. د. لَطْفي مَنْصُور ذِكْرَياتٌ عَزيزَةٌ عَلَى قَلْبِي: مِنْ رَسائٍلِ الْإخْوانِياتِ الْغالِيَةِ:

عَبَثٍتُ هذا الصَّباحِ في أَوْراقي الَّتِي أَحْرِصُ عَلَيْها، فَخَرَجَتْ في يِدِيِ رِسالَةٌ عالِيَةٌ مِنْ أُسْتاذِنا الْكَبِيرِ الْمَرْحُومِ بروفيسور جورج قَنازِع لِروحِهِ السَّلامُ أَنْشُرُها لِأَهَمِّيَّتِها. وَهَذا نَصُّها:
النّاصِرَة
٢٠١٧/٣/٢٥
حَضْرَةُ الْأَخ بروفيسور لطفي منصور أَدامَهُ اللَّهُ تَعالَى
تَحِيّاتِي لَكَ وَلِجُهْدِكَ الْعَظِيمِ في تَحْقِيقِ الْمَخْطُوطاتِ الَّتِي وَصَلَنِي مِنْها لِلْفَيْرُوزَبادي وَلِابْنِ الطَّوِيلِ الدِّمَشْقِي، وَقَدْ وَصَلَ مِنْهُ الْقِسْمُ الثّانِي أَيْضًا فَلَكَ الشُّكْرُ.
إنَّها مادَّةٌ دَسْمَةٌ لِلْقِراءَةِ وَالتَّمَتُّعِ بِجَواهِرِ الْأَدَبِ، وَقَدْ بَدَأْتُ أَتَصَفَّحُها حالَ وُصُولِها، وَجَدْتُ عَلَى صَفْحَةِ 503 وَ 505 مِنَ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ مِنْ واحَةِ الْأَقْلامِ الْأَدَبِيَّةِ لِلْخالِ إشارَةً إلَى كِتابِ رَوْضَةِ الْقُلُوبِ لِلشَّيْرازِي. وَلِلْحَقيقَةِ أَوَدُّ أَنْ أُعْلِمَكَ أَنَّ اسْمَ الْكِتابِ هُوَ رَوْضَةُ الْقُلُوبِ وَنُزْهَةُ الْمُحِبِ وَالْمَحْبُوبِ لِأَبي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَصْرٍ الشَّيْزَرِي (وَلَيْسَ الشَّيْزَرِي(وَقَد قُمْتُ بِتَحْقِيقِهِ وَهُوَ مُجَلّدُ رَقْمِ 8  مِنْ سِلْسِلَةِ “نُصُوصٌ عَرَبِيَّةٌ قَدِيمَةٌ” وَقَد صَدَرَ في سَنَةِ 2003 عَنْ دارِ النَّشْرِ هراسوفيتس في فيسبادن بِأَلْمانْيا.
كانَ الشَّيْزَرِيُّ طَبيبًا وَقاضِيًا في طَبَرِيَّةَ، وَلَهُ مُؤَلَّفاتٌ أُخْرَى
وَهُوَ أَصْلًا مِنْ قَلْعَةِ شَيْزَرَ في سُورِيَّا وَإلَيْها يُنْسَبُ.
يُؤْسِفُنِي أَنْ لا تُوجَدُ لَدَيَّ نُسْخَةٌ مِنْ هَذا الْكِتابِ لِأُقَدِّمَها لَكَ. لَقَدْ أَرْسَلَتْ لِي دارُ النَّشْرِ عَشْرَ نُسَخٍ مِنْهُ، وَاضْطَرَرْتُ لِشِراءِ عِشْرِينَ نُسْخَةً أُخْرَى، وَلَمْ يَبْقَ لَدَيَّ سِوَى نُسْخَةٍ واحِدَةٍ فَقَطْ.
مَعَ ذَلِكَ يَسُرُّنِي أنْ أُرْسِلَ لَكَ نُسْخَةً مِنَ الْمَقالِ الَّذِي أَشَرْتَ إلَيْهِ مِرارًا في كِتابِكَ “الْجَلِيس الْأَنِيس” وَعُنْوانُهُ “فَصْلٌ في أَسْماءِ الْخَمْرَةِ” الَّذِي نُشِرَ في كِتابِ تَكْرِيمِ بروفيسور يوسُف سَدان الَّذِي أَعَدَّهُ أَساتِذَةُ كُلِّيَّةِ الْقاسِمِي، واحَةُ الْأَقْلامِ الْأَدَبِيَّةِ وَالتّاريخِيَّةِ، الصّادِرِ سَنَةَ 2011.
كَذَلِكَ أُرْفِقُ بِرِسالَتِي هَذِهِ كِتابَيْنِ آخَرَيْنِ هُنا كِتابُ “إصْلاحُ ما غَلِطَ فِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّمْرِي مِمّا فَسَّرَهُ مِنْ أَبْياتِ الْحَماسَةِ أَوَّلًا وَثانِيًا لِأَبي مُحَمَّدٍ الْأَعْرابِيِّ”، وَكِتابُ “غَواني الْأَشْواق في مَعانِي الْعُشّاقِ” لِابْنِ الْبَكّاءِ الْبَلْخِي، وَهُوَ مُجَلَّدُ رَقْمِ 9 في السِّلْسِلَةِ الْمَذْكُورَةِ “ نُصُوصٌ عَرَبِيَّةٌ قَديمَةٌ” وَقَدْ صَدَرَ عَنْ دار هراسوفيتس في سَنَةِ 2008.
أَرْجُو لَكَ دَوامَ الصَِحَّةِ وَالْعافِيَّةِ، وَدَوامَ الْعَطاءِ.
جورج قنازع
لِروحِكَ الطَّاهِرَةِ السَّكِينَةُ والسَّلامُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق