شعر وشعراء
أ.د. لطفي منصور قَطَرِيُّ بنْ الْفُجاءَةِ:
شاعِرٌ وَفارِسٌ مِنْ أَبْطالِ الْخَوارِجِ. حارَبَ الْأُمَوِيِّينَ، وَهَزَمَ مَعَ أَرْبَعِينَ فارِسًا أَلْفَيْنِ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ.
يُخاطِبُ نَفْسَهُ وَيَحُثُّها عَلى الصَّبْرِ وَالصُّمُودِ: مِنَ الْوافِرِ
– أَقُولُ لَها وَقَدْ طارَتْ شَعاعًا
مِنَ الْأَبْطالِ وَيْحَكِ لَنْ تُراعِي
– فَإنَّكِ لَوْ سَأَلْتِ بَقاءًَ يَوْمٍ
عَنِ الْأَجَلِ الَّذِي لَكِ لَنْ تُطاعِي
– فَصَبْرًا في مَجالِ الْمَوْتِ صَبْرًا
فَما نَيْلُ الْخُلُودِ بِمُسْتَطاعِ
– وَلا ثَوْبُ الْبَقاءِ بِثَوْبِ عِزٍّ
فَيُطْوَى عَنْ أَخِيي الْخَنَعِ الْيُراعِ
– سَبِيلُ الْمَوْتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ
فَداعِيهِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ داعِي
– وَمَنْ لا يَعْتَبِطْ يَسْأَمْ وَيَهْرَمْ
وَتُسْلِمُهُ الْمَنُونُ إلى انْقِطاعِ
– وَما لُلْمَرْءِ خِيْرٌ في حَياةٍ
إذا ما عُدَّ مِنْ سَقَطِ الْمَتاعِ
——————
شَعاعًا: فَزَعًا
تُراعِي: مِنَ الرَّوْعِ وَهُوَ الْخَوْفُ الشَّدِيدُ.
الْخَنَعُ: الْجُبْنْ، ذُو الْخَنَعِ الْجَبانُ.
الْيُراعُ: الَّذي يَخافُ خَوْفًا يُلازِمُهُ دائِمًا.
الدّاعِي : اللْمُنادي لِلْمَوْتِِ وهوَ مَلَكُ الْمَوْتِ.