نؤكد للداني والقاصي ان مجتمعنا ما زال وسيبقى متمسكا بما تبقى من أرضه , ومدافعا عن ارضه ومسكنه , واليوم يحيي شعبنا العربي ذكرى استشهاد شبابنا الذين استشهدوا في يوم الارض الخالد دفاعا عن الارض والوجود والذي حدث سنة 1976 ويجدد انتمائه الى ارض الاباء والأجداد , ويغرس قيمة الارض في نفوس أبنائه , ويحذر من تكرار مصادرة ارضه , فمجتمعنا العربي في الداخل 48 يتميز بعروبته الاصيلة ويعتز بوطنيته ،بالرغم من وجود فئة ضالة بيننا تحاول نشر الفساد والفوضى والعنف الدامي والمخدرات بين شبابنا ، ولكن والحمد لله ما زال مجتمعنا بالرغم من التغيرات التي اجتاحته , ككل المجتمعات العالميه , لا زال مجتمعنا ملتزما لحد كبير بالعادات والتقاليد والمعايير الاجتماعية السائدة , ويؤمن بالقيم التي توارثها اب عن جد ، واستطاع أن يبني نسيجاً اجتماعياً متميزاً بين شرائحه المختلفة , بغض النظر عن الدين والعائلية والطائفية ؛ وصهر جميع مواطنيه في بوتقة واحده ليبني مجتمعا قويا في بلداتنا وقرانا المختلفة بالرغم من سياسة فرق تسد , ليقف سدا منيعا امام جميع الفتن والتحريض , وضد كل من تسول له نفسه زعزعته واستقراره , ليكون نموذجا يحتذى به للمجتمعات العربية الاخرى الموجودة في دول عربية حولنا , التي تفككت وانهارت بسبب العصبيه الطائفيه والمذهبية , وانتشار الفتن بين شعوبها وتولي قيادات فاسدة ادارة شؤونها .
ولذا على أبناء شعبنا الوطنيين الشرفاء , أن يعملوا كل ما في وسعهم صيانة مجتمعهم من أي خطر يحدق به بوضع الخطط الملائمة لصيانته ووحدته , لكي يبقى عصيّاً على كل من يريد تقويض اسسه وينوي له الشر , وان يمنعوا الفوضى والفساد والرذيلة , وانتشار المخدرات بين شبابنا , ويمنعوا العنف الدامي , الذي يشكل خطرا على مستقبله , وحتى نحقق هذه الأهداف أقيمت لجان افشاء السلام في بلداتنا لتكون عنوانا لرأب الصدع وتقوية انتمائنا الى مجتمعنا وتوعية شبابنا , وعلينا التكاتف حول هذه اللجان معا للحد من العنف وحل الخلافات بالحوار والحكمة , وعلينا تحمل المسؤولية كل في موقعه للنهوض بمجتمعنا الى الامام والاهتمام بتربية الأجيال , لتقود مجتمعنا الى الافضل والى الامام , وتعالج مشاكله الاجتماعية المتراكمة , وتهتم بالتعليم والتربية وتصون وحدته .
الدكتور صالح نجيدات