مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة_جَمِيلة راقت لي. / مصطفى ستيت

كَـان هُناك رجلٌ يقرأ القُرآن بِكثرَة لكنَّة لا يحفَظ منهُ شيئًا، سَألهُ ابنُه الصَّغير مَا الفائدة من قِرائتكَ دُون أن تَحفَظ منهُ شيئًا ؟! ، فقَال سأُخبرك لاحقًا إذَا ملئت سلَّة القش هذِه ماءً من البَحر، فقَال الوَلد مستَحيلٌ أن أملَأها!، قالَ الرَّجل جرِّب، كَانت السَّلة مُتسخَة لأنها تُستخدَم لنَقل الفَحم، فأخذها الصَّبي واتجَه بها إلَى البَحر ليملَأها، واتَّجه بسُرعة إلىٰ أبِيه ولكِن تسرَّب المَاء منهَا! فقَال لأبِيه: لا فَائدة يا أبِي !، فقَال الأب: جرِّب مرَّة أُخرى، ففَعل فلَم ينجَح بإحضَار المَاء وقَال لا يُمكن أن نملَئها بالماَء.
قَال الأب لإبنِه: ألم تُلاحظ شيئاً على السَّلة ؟ هُنا انتبَه الصَّبي وقَال: نَعم يا أبِي ! كَانت مُتَّسخة من بقَايا الفحم والآن أصبحَت نَظيفة تماما!.
فقَال الأب لإبنِه : وهذا تمَاماً ما يفعلُه القرآن بقَلبك.. فالدُّنيا وأعمالُها قد تملَأ قلبَك بأوسَاخها، والقُرآن كَماء البحر يُنظِّف صدرَك حتى لو لَم تحفظ منهُ شيئاً !.

– لَا تجعَل عدم قُدرتك على حفظِ القُرآن مدخلٌ للشَّيطان ليُبعدك عن قِرائتِه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق