من صفحات الماضي العطر. 1/6/1977
لما اكتمل عمري السنة العشرين.وجلسنا على العشب الاخضر في حدائق الجامعة نحتفل بهذه المناسبة.كانت بيننا صبية عادت الى ارض الوطن من غربة التهجير بواسطة ما يسمى “بلم الشمل”.وكانت هذه الفتاة معحبة بي وانا لا ادري كما يقولون بالمثل الشعبي(يا غافل الك الله). حتى اغتنمت فرصتها بذاك الاحتفال واظهرت ما ابطنت بالتصريح ولم تكتف بالتلميح.ولكم قصتنا كما جاء في القصيدة التي كتبتها مساء ذاك اليوم.وقد وجدت القصيدة مكتوبة على دفتر محاضرات الدكتور(يوسف سدان)في حينه واليوم هو أ.د يوسف سدان.
أعزائي القراء أقدم لكم القصيدة كما هي دون اي تغيير يذكر ووصف الحال الذي ذكرت.
قالت بلطف – البحر البسيط
1- كيف التواصل يا من جئت ديرتنا؟
هل ردك الحب إلى صب به أمل؟
2- أم قد خشيت من آلأيام تبعدنا؟
أم قد رضيت بهذا آلود لو عذلوا؟
3- كانت عيوني مدى آلأيام غافلة
حتى تجلت عيون آلنجم تشتعل
………. ……….. ………… ………….
4- قالت بلطف،بعين جاد دامعها:
أنت آلمآل وطيف آلود مذ رحلوا
5- قد كان قلبي من آلآهات ملتهبا
مثل آلهشيم بنار آلبعد يشتعل
6- طفت آلبلاد،بعقل هام صاحبه
خضت آلركاب،بها حل ومرتحل
7- حتى حللت بقطر كنت أعشقه
فيه آلفراق وفيه آلجمع وآلشمل
8- شعرت أني من آلأسفار متعبة
وجدت نفسي ليوم آلعرس أغتسل
9- أمسيت أرعى نجوم آلليل ساهرة
مل آلسهاد من آلآهات وآلمقل
10- أضحت حياتي كقاب آلقوس من وتر
آلعيش فقر،غذاه آلنقد وآلجدل
11- أبدو كأني وفي آلخيرات مترفة
هذا لأني بستر آلستر أنسدل
12- ولو سألتم عن آلأحوال جارتنا
لقيل: هذا سحاب آلهم ينهطل
13- ماذا تراني بهذا آلحال فاعلة
وآلقلب واه،وقد حلت به آلعلل
14- هذي جروحي،وجرح آلقلب مخدعها
ليت آلجروح مع آلأيام تندمل
15- أما عزائي وجدت آلشعر منسرحا
عند(آلأمين) وفيه آلذات تكتمل
16- جفت عروقي فماء آلقطر منقطع
جئتم بري،فماء آلمزن منهطل
17- شوقي إليكم من آلإعجاب مبدؤه
فيك آلبهاء، وأنت الكل وآلقلل
18- لسنا لأنا مكان آلغير نطلبكم
بل أنت فكري وأنت آلعمر وآلأجل
19- هذا كلامي، بهذا الكم أوجزه
أرجو جوابا،لديك آلرد وآلجمل
……….. ………… …….. ………
20- ربطت جأشي ونبض آلقلب مضطرب
كيف آلخلاص وقد ضاقت بي آلسبل
21-كان آلجواب وفي طياته أدب
إن آللبيب لحكم الله يمتثل
22- أيقنت أني من آلإنصاف أنصفكم
فيكم جمال من آلأخلاق يا (أمل)
23- إن آلجمال يزيد آلمرء رونقة
أما آلخلوق بحسن آلخلق يعتدل
24- وقد عرفتم بأن آلأمر منزلق
فيه آلسقوط إذا آلجهال قد جهلوا
25-أرضى ببعد وفيه آلود متصل
أرضى بود وفيه آلوصل منعزل
26- أبغي وصولا إلى آلرحمن يوصلني
يوم آلسؤال، فمنه آلردع وآلوجل
27- لسنا لأنا حبال آلوصل نقطعها
عمدا ولكن حدود آلله يا(أمل)
28- أخشى عذابا من آلنيران يرصدنا
أرجو مآبا إلى آلجنات أنتقل
29- يا غافر آلذنب مالي غيركم”أمل”
آغفر ذنوبي،فأنت آلواحد آلأزل
الطالب: أمين أسعد زيد الكيلاني
عارة-قضاء حيفا-فلسطين
