فَنَّانَةٌ
في سِحْرِهَا
سَكَنَتْ كَوَاكِبَ رَبَّهَا
والشَّمْسُ مِنْ
تَأْثِيرِهَا
تَتَمَزَّقُ
تَرْمِي عَلَى الْقَمَرِِ السَّلَامَ
بِفِتنََةٍ
فَيَهِيمُ مِنْ فَرْطِ الْغََرَامِ
فَيَعْشَقُ
وَتَدُورُ فِي
فَلَكِ الثُّرَيَّا
كُلَّ يَوْمٍ
تُشْرِقُ
حُورِيَّةٌ
لَكِنَّهَا
بَيْنَ الْفَضَاءِ
عَلَى اللَّيَالي
بِالضِّيَا
تَتَصَدَّقُ
هِيَ ذَلِكَ الشَّيْئُ الْعَجِيبُ
عَلَى مَجَرَّاتِ الْهَوَى
تَتَعَمْلَقُ
وَتَفُوحُ عِطْرًا
كَالْعَبِيرِ بِكُلِّ أَرْضٍ
يَعْبِقُ
مَا بَيْنَ زَخَّاتِ الْغَرَامِ
وَبَيْنَ أَطْيَافِ الْمُنَى
تَتَأَلَّقُ
يَا مُهْجَةَ الرُّوحِ الَّتِي
لَا تَسْتَكِينُ عَلَى هُدَاهَا
وَالُّنفُوسُ إِلَى سَمَاهَا كُلَّ يَوْمٍ
أَلْفُ رُوحٍ تُزْهَقُ
ضَيَّعْتِ مِلْيَارَيْنِ هَدْرًا
بَيْنَ مَجْذَوبٍ
يُكَلِّمُ نَفْسَهُ
أَوْ بَيْنْ دَرْوِيشٍ
تَمَلْمَلَ فِي الْهَوَى
وَدُمُوعُهُ تََتَرَقْرَقُ
تَبًّا لِمَنْ
عَشِقَ النُّجُومَ جَهَالَةً
وَالْقَلْبُ فِي أّضْلَاعِهِ
يَتَمَزَّقُ
مَا بَيْنَ كُلِّ هُنَيْهَةٍ
وهُنَيْهَةٍ
يَبْكِي دَمًا
وَعَلَى مَدَارِ
بَرِيقِ سَاحِرَةِ الْعَوَالِمِ
يُشْنَقُ
———–
شعر / محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
