شعر وشعراء

إبْتهالاتُ عاشقْ

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

فلولاكِ ما قلتُ شعرَ الغزلْ
وَلا القلبُ بالقلبِ كان اتَّصلْ
ولا ذُقْتُ منْ شفتيْكِ العسلْ
فخلَّدْتُ بالشعرِ تلكَ القُبَلْ
٢–
لغيركِ لن أكتبَ شعراً أو نثرْ
لكنْ للمحبوبةِ أكتبُ عددَ القطْرْ
أنتِ الحبُّ وأنتِ هواءُ الرئتيْنْ
وبعمري أنتِ العيدُ،الأضحى والفطرْ
٣–
دوْماً كالوردةِ كوني
وهوايَ بقلبكِ صوني
أنتِ الأغلى في عمري
يا أجملَ لحظاتِ جنوني
٤–
الله أكبرْ اللهُ أكبرْ
ومكانكِ في قلبي الأكبرْ
آهٍ لو محبوبي من ثغركْ
أقدرُ يوميّاً أن أفْطَرْ
٥–
بعيونكِ موْلاتي سحرُ الشرقْ
نظرتها تلمعُ مثلَ البرقْ
فاحمةٌ ساحرةٌ كالّليْلِ الأسودْ
تلكَ عيونٌ سيّدتي كم أعشَقْ؟
٦–
أتعَجَّبُ منْ قلبٍ لا يعْشقّْ
ذلكَ عكسُ طبيعتنا والمَنْطِقْ
أتساءلُ هل ليس بهِ إحساسْ؟
أم كالثغرِ الأخرسِ لا يَنْطقْ؟
٧–
نظرتُها ساحرةٌ جارجةٌ كالسَهْمْ
قد تُنْزِلُ منْ مُهْجتِكَ الدمّْ
لكنْ لم أبْصرْ أجملَ منها يا عَمّْ
أعْشقها حتّى لو كانتْ قاتلةً لِلْعِلْمْ
٨–
ساحرةٌ مولاتي بحِجابٍ أو دونَ حجابْ
أطرافٌ ساحرةٌ تمْلكها كغصونِ الّلبلابْ
وعيونٌ ما أجملها تحرسها أحلى أهدابْ
أهواكِ أنا والبُعْدْ يمينُ اللهِ شقاءٌ وعذابْ
٩–
للوردِ أقولُ صباحَ الوردْ
وأشمُّ العطرَ أنا عن بُعْدْ
وأقولُ بَراني حبّي الوجْدْ
ماذا موْلاتي تطلبُ بَعَدْ؟
١٠–
فاضتْ أشواقي مثلَ النهرْ
لا أملكُ أشواقاً موْلاتي أكثرْ
سأحوِّلها أمواجاً مثل البحرْ
تَهْدرُ وتُزمْجِرْ لو أقْدَرْ
١١–
لا تدَعي أشواقي سيّدتي تَتَبخَّرّْ
أهواكِ أنا جدَّاً وفؤادي يتمَرْمَرْ
منْ غنْجكِ مولاتي قد أسْكَرْ
أو منْ سحركِ بالثوْبِ الأحمرْ
١٢–
مَنْظرُها يُبْهرني بالفستانِ الأخضرْ
أحْسبها ورداً بربيعِ بلادي يتَمَخْترْ
يا امرأةً لا تَعْدلها أبداً أخرى
فمُحيَّاكِ يُحَيِّرُ يَسحرُ حتّى السِحْرْ
١٣–
إنْ قلتُ أحبُّ لماذا الكِذْبْ؟
فلساني يُعلنُ ما في القلبْ
فلماذا نُخْفي نحنْ مشاعرنا
وكأنَّ العشقَ لأنثى عيْبْ
١٤–
لا أدري كم حجمُ الدَيْنِ منَ القُبلاتْ
واحدةٌ موْلاتي أم عشراتْ؟
فهنالكَ واحدةٌ لا تتْركُ أثراً يُذْكَرْ
وهنالكَ واحدةٌ قد تتجاوزُ قِيمتها لمئاتْ
١٥–
فتعالي سيِّدتي كي نعرفَ قيمتها ونُجَرِّبْ
لا عيْبٌ في ذلكَ أبداً لا عَيْبْ
فالقبلةُ تعبيرٌ سامٍ عن حُبّْ
سيِّدتي بِودادٍ وغرامٍ نحنُ ولسنا أبداً بخصامٍ أو حربْ
١٦–
لو واحدةً جرَّبْتِ فسوفَ تقولينَ مزيِدْ
فعلَيَّ الأمرُ جديدْ
أكْمِلْ تعليمي لدروسٍ في الحبّْ،فأنتَ الأمرَ تُجِيدْ
فأقولُ وكم منْ درسٍ سيِّدتي بعدَ الأنَ تُريدْ؟
١٧–
قولي أحببْتكَ فوراً تخصرُّ الأرضْ
فأسيرُ بها مُختالاً بالطولِ وبالعرضْ
حبُّكِ ليس خياراً لي أبداً مولاتي
بلْ قالَ القلبُ وقوْلُ فؤادي فرضْ
١٨–
قالَ القلبُ تلكَ هوايَ وسواها لا أخرى
لا أقبلُ إلَّاها زوْجاً أو محبوباً أبداً أنثى
قلتُ تصرَّفْ وِفْقَ هواكَ يا صاحبَ هذا الأمرّْ
فلكَ أنْ أقبلَ دونَ نقاشٍ فوراً ما تهوى
١٩–
للقلبِ حساباتٌ ولنا أخرى في أحيانْ
أحياناً تتوافقُ أو في أوقاتٍ تفْترقانْ
لكنَّ القلبَ هوَ الآمرُ والناهي دوْماً
لا يقْبلُ أو يأخذُ رأياً آخرَ في الحسبانْ
٢٠–
ليْتي موْلاتي كنتُ عرفتكِ منذُ زمانْ
كنَّا حقَّقْنا منْ وقتٍ للقلبيْنِ أمانْ
كنَّا أعْفَيْنا القلبيْنِ منَْ ألفِ عدابْ
وَبَنيْنا صرْحاً للعشقِ وأعْلَيْنا البُنْيانْ
٢١–
لو، لكنْ لوْ أبداً لا لا تنْفعْ
هيَ أمنيةٌ لكنْ منْ جوعٍ لا تُشْبِعْ
وكذلكَ منْ خسرانِ المحبوبةِ لا تُجدي
فهيَ تُعاكسُ ما قلبكَ يرغبُ أو يتوقَّعْ
٢٢–
أحياناً يأتيكَ الحظُّ ولكنْ مُتأخِّرْ
وتكونُ بلَغْتَ عتِيَّاً منْ عُمْرْ
لكنْ أنْ تأتي أفضلَ منْ أنْ لا تأتي
حتَّى لو كانَ الشعرُ برأسِكَ مثلَ الفجرْ
٢٣–
فتقولُ أنا قد أحتاجُ كثيراً في مَحْوِ الأمِيَّهْ
أحتاجُ دروساً قد تتجاوزُ للمِيَّهْ
فلنبدأْ،فإذا احْتجْنا لمزيدٍ لا بأسَ حبيبي
نقْلِبُ صفْحَتَنا ونقولُ بلى لدروسِ الحبِّ بقِيَّهْ
٢٤–
قالوا أنَّ القبلةَ تروي العطشانْ
وَأضيفُ تُقِيتُ قلوبَ الخِلَّانْ
وَتُقرِّبُ إنساناً منْ إنسانْ
وَتُسَيِّجُ قَلْبيْنِ بوَرْدٍ جوريٍّ أو رَيْحانْ
فيعيشانِ معاً بأمانْ
٢٥–
ما أحلى أنْ تقْطفَ منْ شفتيْها قُبلاتٍ عندَ الفجرْ
ذلكَ أجدى تأثيراً منْ قوْلِ صباحِ الخيْرْ
فالفِعْلُ منَ الكلِماتِ كثيراً أجدى
ليس مهمَّاً عددَ القبلاتِ أواحدةٌ أم عشْرْ
٢٦–
القُبلاتُ عزيزي أشْبهُ بالشِعْرْ
ليْستْ لوغَرِتْماتٌ أو جَبْرْ
نكْتبها بأحاسيسٍ فوْقَ الثغرْ
ذلكَ عندَ المحبوبةِ أجملَ حِبْرْ
٢٧–
قلتُ لها لي عندكِ دَيْنْ
قالتْ وأتى منْ أينْ؟
قلتُ لها أهدَيْتكِ دِيوانَيْنْ
قالتْ تِكْرْمّْ يا نورَ العَيْنْ
خذْ بدلَ القبلةِ عشرهْ
بلْ عشرينَ بل مِئَتَيْنْ
٢٨–
خُذّْ منها القُبْلةَ بعدَ الأخرى وَتشجَّعْ
والقْبلةَ كالوردِ الجوريِّ على خدَّيْها فلتَزْرَعّْ
فغداً تُزْهرُ قٌبلاتُكَ للقبلةِ ورداتٍ أربعْ
فترى روْضةَ وردٍ عاطرةٍ فوقَ محيَّاها ماأبْدعْ
٢٩–
لثغركِ طعمٌ منْ فاكهةِ الجنَّهْ
حدَّثنا ربُّ العزَّةِ بنصوصٍ عنَّهْ
مَنْ يعبدهُ أو لا يشركُ بهْ
يُعْطيهِ نعيماً وخلوداً في الجنَّةِ مِنَّهْ
٣٠–
محبوبةُ قلبي منْ قُبلتها لا أشبعْ
لو في الثانيةِ ستُعْطيني منها أربعْ
قالوا الطعمَ كمِثلِ المشمشِ والتفّاحْ
قلتُ لهمْ يا سادةَ جدَّاً وكثيراً أمْتَعّْ
٣١–
وكيفَ لا أحبُّ مَنْ تُحبُّني؟
والقلبُ عن سواكِ مهجتي غنِي
أنتِ الهوى أنتِ المنى محبوبتي
وأنتِ قطعةٌ نفيسةٌ مِنْ موطني
٣٢–
أحلي صباحٍ للحبيبهْ
والقلبُ نادى مَنْ يُجيبهْ؟
مِنْكِ الغرامَ رضِعْتهْ
طفلاً وتُشْربُهُ حليبهْ
٣٣–
أشتاقُ لمن لي تشتاقْ
وأعبِّرُ عن أشواقي بالشعرِ
المكتوبِ على أوراقْ
لكنِّي أتمنَّى في يوْمٍ قادمْ
بعناقِ المحبوبةِ للتعبيرِ لها
عن حجْمِ الأشواقْ
٣٤–
وأنتِ الأحلى غاليتي من كلِّ الكلماتْ
أهواكِ حبيبةَ قلبي في كلِّ الأوقاتْ
في يوْمٍ ما،يزْهرُ في القلبيْنِ الحبُّ
ستقولينَ أحبُّكَ فازْرَعّْ في تربةِ خدِّي
آلافَ القُبلاتْ
٣٥–
وكأنكِ ما كنتِ حبيبةَ هذا الإنسانْ
أنسيتِ قبلاتي أو غزلَي أيّامَ زمانْ
مَنْ يُنْكرُ محبوباً وعزيزاً في يوْمٍ كانْ
لن يربحَ أبداً أبداً وسيبقى خسرانْ
٣٦–
حينَ أقبِّلها أشحنُ معْ شفتيْها الجوَّالْ
فتقولُ حبيبي أحسنتَ وعالِ العالْ
وإذا فرغَتْ شحْنتهُ تنْقرُ بابي وتقولْ
إشْحنْهْ، وإذا رُمْتَ الثغرَ فماشي الحالْ
٣٧–
أهواكِ أهواكِ لكنْ غربتي قدَري
مهْلاً عليَّ حبيبَ القلبِ واصْطبري
لكنْ تظلِّينَ في قلبي وذاكرتي
وفي لياليَ يا محبوبتي قمري
٣٨–
فالقلبُ يهواكِ ليس القلبُ منْ حجرِ
ما أجملَ العزفَ مولاتي على وتَري
لستُ الملاكَ لكي لا أعشقَ الأنثى
فلستُ يا ناسُ واللهِ إلَّا كائاً بشَري
٣٩–
حينَ أراها المحبوبةَ حقَّاً أتَنَعْنَشْ
لا غشٌّ بغرامِكِ مولاتي لا غُشّْ
لكنْ بدلَ الحبِّ،أضحى القلبُ اليومَ
ليسَ بأعجابٍ يُشْرى ، لكنْ بالقِرْشْ
٤٠–
بعَيْنيْكِ ذاكَ الجمالْ
جَرَّ لقلبي احْتلالْ
وكان جميلاً حبيبي
وَآمَلُ أنْ لا يُزالْ
٤١–
مهما قال الشاعرُ لن يُنْصفها الشعرْ
أو كتبَ الكاتبُ لن ينصفها النثْرْ
أو قالَ العاشقُ مثلي لن يُنْصِفْ
وتقولونَ لماذا،كيفَ،وقلبكَ يتنَقَّلُ
بينَ لهيبُ النارِ وبينَ الجَمْرْ؟
٤٢–
أفْرحُ لو يوْماً فَرِحَتْ
أحزنُ لو أيضاً حزِنَتْ
نحنُ حبيبةَ قلبي روحٌ
واحدةٌ نِصْفيْنِ انْقَسَمَتْ
٤٣–
روحٌ واحدةٌ في جَسَدَيْنْ
انْقسمَتْ مولاتي قِسْمَيْنْ
لو أنَّ القسمَ الأوَّلَ أنّْ
عمَّ الألمُ على الفوْرِ الإثْنيْنْ
٤٤–
يا امرأةً فاقَتْ حُسْناً كلَّ نساءِ الكوْنْ
حتَّى الأحجارُ تُناديكِ بحُلْوتنا يا زَيْنْ
يتَلأْلأُ وَجْهكِ بالأنوارِ ، فأقولُ بنفسي
موْلاتي يحْميكِ الرحمنُ منَ العَيْنْ
٤٥–
أعطاكِ اللهُ جمالاً لا يُوصَفّْ
منْهُ العقلُ تجَنَّنَ سيّدتي أوْ خَفّْ
لوْ كان بوُسْعي،خلَّدْتُكِ بتمثالٍ
مِنْ شمعٍ ووَضَعْتكِ في المتْحَفّْ
٤٦–
وَيُقالُ جميلاتٌ جدَّاً حسناواتُ الشامْ
لكنِّ فيها لم أُبْصِرْ موْلاتي مِثْلكْ
كان هَواكِ مَنَ الآمالِ أوِ الأحلامْ
فتحقَّقَ ،أضحى أغلى سيِّدتي ما أمْلِكْ
٤٧–
لا أكتبُ عنها إلَّا الأجملْ
فأنا فنَّانٌ فيها إذْ أتغزَّلْ
لو قلتُ كلاماً عاديَّاً فيها
سيُشيرُ القلبُ عليَّ تمَهَّلْ
٤٨–
فأعيدُ مراجعةَ كلامي فيها
وأفكِّرُ بكلامي هل يكْفيها
أم أنَّ بهِ بعضَ الإجْحافْ
وَالوصفُ لها الحقَّ فلا يُوُفيها
٤٩–
ويقولونَ لماذا أنتَ بها مبْهورْ؟
آهٍ لو شُفْتمْ سحراً فاقَ جمالَ الحورْ
وَجْهٌ صافٍ كالبلُّورْ
أو أنفاسٌ رِيِحتها رَيْحانٌ وعُطورْ
٥٠–
حينَ تقولينَ صباحَ الخيْرْ
يمْتدُّ بكلِّ دُروبي الزهْرْ
وعلى كَتِفَيَّ يحطُّ البدرْ
ويُغَنِّي فوقَ ذراعي الطَيْرْ
٥١–
وَمساءً حلوتنا حينَ تُحَيِّيني
تُسري نظرَتُها عشْقاً بِشرايّيني
فأقولُ لها لو قبَّلْتُ الشفتيْنْ
فالقبلةُ شهراً عن أكلي تَكْفيني
٥٢–
لو للمحبوبةِ عمْري أمَهْر
بِعطائي موْلاتي لا أخْسَرّْ
وأنا حقَّاً لو كانَ بِمَقْدوري
واللهِ لَأعْطيْتُ المحبوبةَ أكثرّْ
٥٣–
ما أجملَ أنْ تستَقْبلكَ المحبوبةُ بالأحضانْ
وَتُقَبِّلكَ بدلَ القبلةِ مرَّاتٍ أخرى فتقولُ كمانْ
فترى وَجْهاً فتَّاناً، وبهِ عينانِ كما قمَرانْ
وعلى أطيبِ قلبٍ عرفَ الحبَّ كمرآتينِ يُطلَّانْ
٥٤–
لو عندي في صدري أكثر منْ قلبْ
هل كنتُ لمَثْنى وثُلاثَ إناثٍ سأحِبّْ؟
قطعاً لا، فقلوبي ستكونُ جميعاً للمحبوبْ
فمحالٌ معها أنّْ أقترِفَ أنا ذاكَ ذنْبْ
٥٥–
إنْ كان هواكِ يُسمَّى ذنْبْ
وَأسمَّى آثِمَ إنْ عشقَ القلبْ
فأنا لا أطلبُ مغفرةً أبداّ
وعنْ الذنبِ فلا أبغي التوْبْ
٥٦–
لو يدري صاحبَ هذا الفِيِسْ
كيفَ أحَبَّتْ بالماضي ليلى قِيِسْ؟
وكيفَ بِلايْكٍ في هذي الأيَّامْ
وسؤالٍ أتحبِّيني فتجيبُ المسئوولةَ يِيِسْ
٥٧–
يُضْحكني العشقُ بهذي الأيَّامْ
هرْطقةٌ ثرثرةٌ وسخافاتٌ وكلامْ
لايْكاتٌ إعْجابٌ تعليقاتٌ فغرامْ
وَبأسبوعٍ تتَبدَّدُ كلُّ الأحلامْ
٥٨–
محبوبةُ قلبي في كلِّ الأحوالْ
تبقى في القلبِ وفي البالْ
لا تغرُبُ أبداً عن عيْنيّْ
حتَّى لو ضربَ مدينتا زِلزالْ
٥٩–
وأحسُّ أنا كم تعشقني
وأنا أعشقها طبعاً بالمِثْلْ
هيَ دوماً كالظلِّ تُلازمني
وأنا منها أبداً لستُ أمَلّْ
٦٠–
كلُّ فصولِ العامِ حِذاكِ ربيعْ
ولنفسي الجوُّ يَروقُ جميلٌ وبديعْ
في حبِّكِ ليسَ هناكَ خريفْ
تَصْفرُّ بهِ الأوراقُ قبيحٌ وسخيفْ
—————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق