منوعات
علامات تدلّ على “الحسد” في العلاقات الزوجية.. أخطرها العلامة رقم «4» وتعني أن حياتكم أصبحت سامة وسوف تنفصلون خلال وقتً قصير
يفهَم الارتباط العاطفي على نطاق واسع على أنه إيجاد من يكمّل الصورة ويملأ حيّزه من القلب، ويساهم في بناء “رقعة” الحياة المشتركة بالوعي والتواصل والرغبة بالتكامل والاستمرار. لكن عند البعض، تُعد هذه المساحة مكانًا للمنافسة مع الشريك قد تفاقم شدّتها أجواء العلاقة، فتجعلها سامة وغير صحية.
التنافس بين الزوجين في العمل
بالنسبة لمعالجين مختصين بالحياة الزوجية، فإن الزوجين عندما يتنافسان غالبًا ما يكون الأمر متعلقًا بالعمل، وفق ما يورد مقال أرشيفي في صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويُعزى ذلك إلى كون العديد من الأزواج التقوا في المكتب أو الكلية وهم في المجال نفسه. وإن لم يكن الأمر على هذا النحو، يوفّر العمل مقاييس واضحة للنجاح منها الزيادة والترقيات، والتي تقدم فرصًا سهلة للمقارنة.
وفيما يكمن الحسد غالبًا خلف المنافسة، فهو شعور بعدم الرضا والدونية وأحيانًا بالعداء تجاه من يملك أمرًا مرغوبًا ولا يمكن الحصول عليه على الفور.
وتنقل الصحيفة عن ريتشارد سميث، أستاذ علم النفس في جامعة كنتاكي، أن الأزواج قد يواجهون صعوبة لا سيما في الاعتراف بالشعور بالحسد، لأن هذا يعني الاعتراف أساسًا بالشعور بالدونية أو النقص بطريقة ما.
ويؤكد أنه ليس من المفترض أن يحسد المرء من يحب، فهذا تقويض للحب، ويجدر على العكس من ذلك الشعور بالرضا عن نجاح الشريك.
علامات تدل على التنافسية
ويدرج موقع marriage الإلكتروني مجموعة من العلامات تدل على العلاقة التنافسية، والتي عادة ما تأتي برأي كاتب المقال من شعور بانعدام الأمان والحسد.
ويأتي في هذا السياق عدم الشعور بالسعادة عند نجاح الشريك في أمر ما، واحتمال أن يصل الأمر – بالنظر إلى مشاعر الغضب والاستياء – إلى حد البدء في تمني فشله.
ويتحدث المقال عن تسلل مشاعر الشك بالقدرات الذاتية عند نجاح الشريك في عمل يقع ضمن مجال خبرات الشخص، فضلًا عن الأكاذيب والأسرار التي تنطوي عليها العلاقة بسبب الخشية من إخبار الشريك بشأن فشل في أمر ما، بمقابل المبالغة في الإنجازات لإظهار التفوق.
كما يُعد من علامات التنافس بين الزوجين، عدم محاولة التوصل إلى حل وسطي في خضم الخلافات، بل السعي “للفوز” على الطرف الآخر.
وكان الاختصاصي في الصحة النفسية والجنسية بيار كرم تحدث في إطلالة أرشيفية عبر “العربي” عن التنافس المهني بين الزوجين وعملهما في المكان نفسه.
ولفت إلى أن تفوّق أحد الشريكين يرتبط تأثيره بطبيعة شخصية كل منهما؛ فإما أن يتنافسا للأفضل، أو ليهدم أحدهما الآخر، أو يتم تجاهل الأمر.
وقال إن من الرجال من يشجّع زوجته على التقدم، فيما يشعر آخرون بأن الأمر يفقدهم مقدارًا من ذكوريتهم فيرفضون هذا النجاح، ما يؤدي في كثير من الأوقات إلى الطلاق.
وفيما شدد على دور الحب في تكامل الثنائي، أكد أن الثنائي السليم القائم على أسس واعية يتكامل فيها النجاح والخسارة، ففي حال نجاح أحدهما يشعر الآخر بأنه ساهم في ذلك، لأنه ملأ النقص في حياة شريكه، والعكس صحيح.
وأوضح في المقابل أن الثنائي إذا ما انطلق من أفكار مغلوطة، كالزواج بسبب العمر، نكون حينها أمام شخصين منفردين وغير متكاملين وتظهر المشكلات.