مقالات
مرافيء / بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
ظاهرة أيام و مناسبات اجتماعية يُطلق عليها اسم ( عيد ٠٠ !! )
نحن نعلم علم اليقين أن الله عز وجل قد شرع في الإسلام عيدين – عيد الفطر و عيد الأضحى المبارك – و ذلك جائزة دنيوية بعد فريضة الصيام و فريضة الحج للفرحة بسلامة الانتهاء من هذه الأركان ٠
و يحاول المتحدثون كل مرة في هذا المضمار خلط الأمور بين أعياد دينية رسمية بحتة ، و بين مناسبات و أيام اجتماعية كثيرة ٠٠ خصصوها في المجتمعات و جعلوا لها مراسم و احتفالات في يوم محدد من كل عام ، و قد اطلقوا عليها مجازا ” عيد أو يوم ” كناية عن تخصيصها لكل حدث ترتبط به مثل :
عيد الثورة وعيد الجلاء وعيد النصر و عيد العمال وعيد الحب وعيد الأم وعيد المعلم و عيد العلم وعيد الفلاح و قس على ذلك ٠٠٠ الخ ٠
و نحن نجد لا بأس في هذا اليوم من اجتماع و أفراح و شعارات لإحياء الذكرى في إطار لا يمس ثوابت الدين و منح المال و الجوائز و الشهادات و الهدايا و الأوسمة من باب الوفاء و التميز ، فما الضير في ذلك ؟! ٠
و في الشرع الحنيف الأصل في الأشياء الإباحة طالما المقاصد حميدة و لا تمس جوهر الدين و المسائل قطعية الدلالة و الثبوت و المعلومة بالضرورة من الشريعة السمحاء الصالحة لكل زمان و مكان دون حظر و هذا بلا أدنى شك أو جدال ٠
فكل هذه الأيام و المناسبات سابقة الذكر هنا من باب استحضار ظاهرة اجتماعية تجمع الناس و الشعوب طالما لا يعصى فيها الله و رسوله من باب الود و التوسعة الاجتماعية و التآلف و الوحدة و المحبة و التعاون في بناء جسور العلاقات الاجتماعية للتعارف على صعيد الأسرة و المجتمع و الدول ٠٠
و هى تُقدم في تبادل منفعة يحث على الترابط فلا ننكره شكلا و مضمونا على هذا الأساس الواضح ٠٠
و أخيرا يجب علينا نبين و نفرق للناس بين المناسبات الدينية الثابتة و الاجتماعية المستحدثة دون تجريح و اتهام دون علم وروية و هذا في اعتقادي المتواضع مجرد نظرة واسعة الأفق و تحليل يتلاقى بعيدا عن الناحية الدينية البحتة ٠
اللهم ارزقنا العلم و البصيرة و العمل الصالح لتصحيح المفاهيم دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠