شعر وشعراء
مجموعة اشعار للشاعر :عاطف ابو بكر/ابو فرح
ما فعل الليث قراقع
لا تعدلهُ بجيوش العربان مَدافعْ
ذلكَ ما كان خيالاً ،بل واقعْ
جرَّعهمْ كأسَ العلقمِ
ليس يهمُّ إذا كان على صلةٍ بفصيلٍ
أم ذئباً منفرداً نفذَّ عملاً وصَّفهُ
بالموجعِ أعداء بلادي وأنا أوْصفهُ بالرائعْ
كانَ حسيْنٌ في آنٍ يَهْجُمُ في ساحِ الحربِ
على الأعداءِ وفي ذاتِ الوقتِ عنِ القدسِ يدافعْ
هاجمَ في قلعةِ أمنِ الأعداءِ كمَّا زعموا،وأضافوا
لن يعبرها طيْرٌ دونَ الإذنِ ودونَ العِلْمْ
لكنْ فيها جرَّعهُمْ كأسَ السمّْ
كمْ ألحقَ منهمْ بجَهنَّمَ كمْ
بُورِكَ ما أوْقعهُ فيهمْ هذا اليوْمْ
ما يُرْعِبُهمْ ذاكَ الفعْلُ بقلبِ القدسِ وليس الحجْمْ
أمَّا البطْشُ وَقمعُ الأهلِ كذاكَ الهَدْمْ
فكانَ لِما نفذَّهُ البطلُ الدافعْ
في أسبوعيْنِ ثلاثَ رجالٍ في بيتِ المقدسِ
فعلوا ما لم يفْعلهُ فصيلٌ يدعو للتحريرِ ولكنْ بالإسْمْ
آخرهمْ كانَ هجومُ قراقعَ وإليَّ فليسَ يَهمّْ
إنْ كان البطلُ على صلةٍ بفصيلٍ،أمْ ذئباً منفرداً
نفَّذَ عملاً أدْمى الأعداءَ ،وأبكاهمْ،وأسالَ دماءً ومَدامِعْ
وآقولُ الحقَّ،إذا ما كَثُرَتْ في القدسِ وفي أمكنةٍ أخرى
في الضفَّةِ هجماتُ الأبطالِ،سيكونُ الوقْعُ على الأعداءِ
مريراً جدَّاً أو فاجعْ
وَتـصاعدها ما عادَ خفِيَّاً أو سرَّاً وشحيحاً بل ذائعْ
فجنينُ ابْتدأتْ خطواتِ الرفضِ الأولى وتٍلَتْها نابُلْسَ
وخليلَ الرحمنِ وجاءـ الدوْرُ على عاصمة تأبى،لم تحني
رأساً في يوْمٍ لغزاةٍ أو طامعْ
يا مَنْ أثْلَجْتَ الصدرَ وعمَّمْتَ الفرحةَ وأذَقْتَ الأعداءَ المُرَّ
لكَ الفردَوْسُ بإذنِ اللهِ،وٍأمَّا نحنُ فدربكَ عهْداً سنُتابِعْ
لن يمْنعَنا عن ذلكَ بطْشٌ أو قتْلٌ أو أوهامٌ مهما عظُمَتْ ومَوانِعْ
فقتالُ الأعداءِ لكلِّ الشرفاءِ هوَ الجامِعْ
——————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٢/١١م
———————–
[عرينُ الأسودْ]
لعلَّ الوقتَ أوجاعي يُداوي
ففي قلبي مِنَ الوجعِ البلاوي
عقودٌ قد مَضَتْ وأنا أعاني
وما قدَّمْتُ للزمنِ الشكاوي
أنا كالصخرِ صلْبٌ طول عمْري
وفي صمتٍ جراحاتي أداوي
على نفْسي اعْتمَدْتُ وكنتُ لَيْثاً
فصارَ الخصمُ في عيْنيَّ واوي
حَمَيْتُ قناعتي مِنْ كلِّ وهمٍ
لِفلسٍ في الحقيقةِ لا يُساوي
بلا بذلٍ ولو قالوا حصَدْنا
سيبْقى الكفُّ عندَ الجدِّ خاوي
فمَنْ قد قالَ أنْجزْنا، فذاكمْ
سيبقى عن طريقِ الصدْقِ لاوي
فَسَوِّقْ ما أتَيْتََ بهِ كوهمٍ
فلنْ يَشْريهِ بالقِرْشَيْنِ حاوي
أشَبِّهُ ذلكَ الإنجازُ صحْبي
بِعودٍ باتَ مثلَ المَيْتِ صاوي
أنا مَنْ خلَّفَ الشهداءُ عندي
وَصاياً حَرْفها كالبدرِ ضاوي
وتلكَ وَأيْمُ ربِّي مَنْ يخُنْها
سيبقى في ثيابِ الوهمِ ثاوي
سأبقى مخْلصاً للبذلِ دوْماً
وأُبقي سرّهمْ في القلبِ طاوي
إلى أنْ في السما تبدو شموسٌ
نعمْ حمراءَ في أفُقٍ سماوي
وَتطْلعُ مِنْ قبورهمُ ورودٌ
كجَمْرٍ في رمادٍ ليسَ ذاوي
لهُ وقْتٌ ويحرقُ مَنْ تمادوا
وَمَنْ جَرُّوا على الوطنِ البلاوي
أولاكَ خصومنا مثل الأعادي
فهمْ خطرٌ كما الغازي يُساوي
فمَنْ يمضي لحقٍّ دونَ سيْفٍ
كمنْ يمشي لحربٍ بالهَراوي
عجبْتُ لمَنْ يُريدُ الذئبَ جاراً
يُزَكِّيهِ ، سلامَ الجارِ ناوي
غزالاً يأكلُ المعْني صباحاً
وظُهْراً ثمَّ عصراً والمساوي
وَصاحبنا فليس ينالُ منها
لحوماً أوْ نخاعاً أو كلاوي
فذلكَ في دهاءِ الخصمِ غِرٌّ
وأمَّا في الحروبِ فمحْصُ هاوي
أيُعْطى منْ تهاونَ في حقوقٍ
لكي يُعْطي ،وقد أعطى رشاوي
مصيبتنا بأنَّ لنا سُراةً
مَخانيثاً وليس لهمْ خَصاوي
إذا ما قيلَ أعطوهمْ فُتاتاً
أرونا مِنْ تَهافتهِمْ بلاوي
بأسْدِ عرينِنا الآمالُ عادَتْ
لإنقاذِ البلادِ مِنَ المَهاوي
فسَلْ نابُلْسنا الشمَّاءَ عنهمْ
تُحدِّثْ عن بطولاتٍ كَراوي
جراحُ الأهلِ كم نزفَتْ دماءً
وغيرُ النصرِ ليس لها مُداوي
——————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/١/١٢م
———————
[ما نسيَ الأحفادْ]
ويقولونَ سينْسى الأحْفادْ
ما ضاعَ مِنَ الأجْدادْ
فالجيلُ الثالثُ أو ما بعدُ سيكونونَ بوادْ
وقضيَّتهمْ في وادْ
لكنْ فاجأهُمْ أنَّ على أيْدي الأحفادْ
بدأتْ تتحقَّقُ بُشْراها الأمجادْ
لكنَّ رغمَ تعاقُبها الأجْيالْ
لم ينْسَ الوطنَ الأشْبالْ
وترى الواحدَ منهمْ هذا اليومْ
بعرينٍ يزْأرُ كالرئْبالْ
فالوطنُ ومنذُ يكونُ بقلبِ المهْدِ الأطفالْ
مزْروعٌ في البالْ
ذلكَ ليسَ خَيالْ
والآنَ فورطةُ (اسرائيلْ)
باتَتْ معَ هذا الجيلْ
جيلٌ مولودٌ في ظلِّ
القمعِ وظلِّ التنكيلْ
عاشَ معاناةَ القهرِ
وليسَ على ما يفعلهُ
المحتلَّونَ دخيلْ
جيلٌ مِنْ وَعدٍ بسلامٍ مسمومٍ قد مَلّْ
عايشَ كلَّ أكاذيبِ المُحْتلّْ
وكذلكَ عايشَ عجزَ فصائلَ
شيئاً غيرَ الندْبِ فلم تفْعَلْ
ولذلكَ قرَّرَ أنْ يتصدَّى بالأحجارِ
وبالسكِّينِ وبالرشَّاشِ وبالمنْجلْ
جيلٌ أدْركَ أنَّ بِيَدِهِ سيكونُ الحَلّْ
فتجاوزَ كلَّ فصائلنا،وتجاوزَ كلَّ
الأوهامِ وَما أرْسَتْ مِنْ وَضْعٍ مُرٍّ
أوْ مُزْرٍ أو مُخْجِلّْ
بدٍلاً مِنْ أنْ يصْعدَ للأعلى بالواقعِ
أنْزلَنا للدرْكِ الأسْفَلْ
والأزْمةُ سوفَ تخِفُّ كثيرًا ،لو أنَّ الطاقمَ
ذاكَ الواهمُ عنَّا حَلّْ
جيلٌ عاشَ ظروفاً قاهرةً مِنْ سجْنٍ أقْسى
ورأي التدنِيسَ بعَيْنيْهِ لمَسْجدهِ الأقصى
ورأى بَلْعَ الأرضِ جهْاراً،وجنودَ المحتلِّ يراهمْ
يحْمونَ الناهبَ والِّلصَّا
ويرى المستوطنَ في الأرضِ يعيثُ دماراً
لا تَسْلَمُ منهُ الأحجارُ ولا أشجارُ الزيتونِ
وبيدهِ اليمنى رشَّاشٌ للقتْلِ وبالأخرى للقَطْعِ
يحملُ بلْطاتٍ أو فأْسا
ويرى أنَّ دماءَ وحياةَ مواطننا لا تعْدلُ عندَ
جنودِ المحتَلِّ ولو فِلْسا
ويرى أنَّ المستقْبلَ في وطنٍ محتلٍّ يزدادُ
قَتاماً وسواداً أو بُؤْسا
ولذلكَ أقْسمَ لن ينْسى
ذلكَ جيلٌ يُبْصرُ يوْميَّاً حجْمَ الإجرامْ
جيلٌ مملوءٌ بالآلامْ
مِنْ وجعٍ يوميٍّ ليس ينامْ
وَيحاولُ مَنْ يحْتَلُّ الأرضَ،لديْهِ إماتَةَ
ما في الصدرِ مِنَ الأحلامْ
جيلٌ يعرفٌ كم يقْتلُ يوميَّاً جنْدُ المحتَلِّ
كم يسجِنُ أو ينهبُ أرضًا ،يعرفُ ذلكَ بالأرقامْ
ولذلكَ لم تَشْغلْهُ ولم تُقْنِعْهُ لدى البعضِ الأوهامْ
ولذلكَ قرَّرَ أنْ يتجاوزَ مَنْ سمَّاهمْ بالأزْلامْ
فهمُ أدواتٌ باهتةٌ أو أصنامْ
تتعاطى كالأفيونِ الأوهامْ
وشبابُ عرينِ الأسْدِ ورودْ
بالدمِّ تَجودْ
ذاقوا بطْشاً دونَ حدودْ
وَرأوا العجزَ وأنَّ الكثْرةَ عنْ ردِّ الفعلِ قُعودْ
فتَنادوا أشْبالاً لَبؤاتٍ وأسودْ
وَانْطلَقَتْ مِنْ أرضِ جنينَ ومنْ نابُلْسَ رُدودْ
وَتنادتْ بخليلِ الرحمنِ وباقي البلداتِ حُشودْ
وَاحْتضنَ الناسُ الأسْدَ ،فعَلَّ النهجَ يَسودْ
ولعلَّ الزمنَ الأجملَ نهجاً ورصاصًا للميْدانِ يَعودْ
وأنا أجْزمُ أنَّ الزمنَ الأجملَ ثانيةً سوفَ يعودُ
وذاكَ أكيدْ
لا شيءَ على اللهِ،وعلى عزمِ الثوَّارِ بعِيدْ
———————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٢/٢م