شعر وشعراء

جلست اكتب. للشاعر عايد الجابري

  1. جَلستُ أكتب و الأقلامُ تَمْتَنِعُ

  2. أمْسَكتُ ألْيَنَهـا اذْ راحَ يَقتنعُ

  3. يَجري بِبَوحٍ له في النفسِ هَمهمة

  4. أهوى بها ألَمًا كوانتابَها الفزعُ

  5. imageما بين أهلي وأهلي الحَرْبُ تَستعرُ

    والجمعُ ماجَ كموجِ البحرِ يَصْطَرِعُ

    والغربُ يُوقدُ نارَ الحقدِ بينهما

    فالبعض يَقتتلُ و البَعضُ يَستمعُ

    سالتْ دماءٌ كمثل السيلِ تَنحدرُ

    لا تَسْتكينُ و لا تحوي لها رُقَعُ

    اكتبْ يَراعي فإني بِتُّ مَفْجوعًا

    العقلُ حارَ وصدري مَسَّهُ الوَجَعُ

    مِن هَولِ ظُلمٍ من الأحبابِ منبعهُ

    قد راحَ قلبي مِن الاضلاعِ يَنْخلعُ

    أين الرشادُ وأين الدينُ والخلقُ

    ما عادَ فينا لصوتِ العقلِ مُستَمِعُ

    والليلُ أظلمُ والأيامُ قاحلةٌ

    والبردُ أحمقُ والأجواءُ تَلتمعُ

    فَمَنْ لِنارٍ وفي الأحشاءِ مّوقدُها

    لم تُبْقِ حَرثًا ولا نَسْلًا فتَبتلعُ

    بحري (بَسيطٌ) وَدلوي باتَ مُهْتَرِئًا

    والماءُ مِلحٌ وإن الحَبْلَ مُنقطعُ

    جودي سُعادُ فلا كَلَّتْ مَدامِعُنا

    يا وَيْحَ أهلي فإن الظلمَ يَبْتَدِعُ

    عايد الجابري

مقالات ذات صلة

إغلاق