أيتها الرياح العابثة بأرواحنا…
أخبري الموت كفى….
أنقذي طفولة لا ترى من الحياة إلا…
غبار وبارود…وأنقاض..
وقدر…لم يرحم تلك البراعم….وما أكتفى…
فأنقذوا ما تبقى أمنيات…طفل
كان يحلم بلعبة…ويبتسم
فجاءه الدمار…
ليموت الحلم ومنه ما بقي شيء وما اصطفى…
تلعثمت الألسن…
وعمّ..الخراب
لا بيت ولا أهل ولا..دفى
كم مرة قتلتم أحلام الطفولة…
وكم حكاية ومقولة…
لم تجمع أشلاء…قضية
مشتتة… بين قادة..
ورشوة وعمولة…
يا من سرتم على دروب الفراعنة…
هل هي..تلك البطولة؟؟؟
وتلك الوجوه الباهتة تحت رعشات الموت..بعيون الخافتة
عيون البراءة التي لم ترى إلا الخوف…
ذاك الخوف المعلق..بسراديب
الأرض…
والذي يحمل كل أوجاع الكون..
ليقذفها فوق رؤوس أطفال…لا
ذنب لهم إلا أنهم…
يحلمون..ويحلمون…ويحلمون…
مات الحلم…
وحلّ الظلام…ليخبر الأحياء…
أن الحلم…ممنوع وممنوع…
في زمن…يستبيح الحلم بكل أنواع…الظلم…
فعلى ناصية…الحلم…
جثث مكدسة.
وبدماءها مجبولة…
(نبضة وجع من قلب فلسطيني)
بقلم فاطمة الشاعرة مباركة
