شعر وشعراء

تل الزعتر / بقلم محمد الشرقاوي

جلست ترضع طفلتها

حليب الزعتر نصف دماء

مصنعها العفوي بلا إنتاج

الحصار أفرغ مخزون الأم

بات نشاف

ليتر الدم يعادل تنكة ماء

بعض العالم مرتبكاً

أمّا الآخر حالات إستهزاء

الأمومة و الطفولة

الشباب و الشيخوخة

الديمومة و الصيرورة

تدافع عن العرض

نورثها في الأجيال أعراف

سجل يا عربي اللعنة

الزعتر مجزرة و هتك الأعراض

خمارات الليل و بارات

عواصمنا العربية بالخمر تضج

يا ذا القليل حياء

العقال العربي و الغترة

في ذاك التوقيت

كما حفاظات الأطفال

في الليل تبتل بولاً و هراء

المجتمع الدولي كما البدء

ينظر مجزرةً يغمض عينيه

غابت عنه صفات الشهماء

في حالات الوعي و اللاوعي

حالات القوة و الضعف

عرف الزعتر أن قاتِل منفردا

باللحم الحي حصارا

يدعمه الجار العربي

و تقاعس وطني

و المحتل و كتائب مع حزب الأحرار

حقد التوليفة ضد لجوء و شعب الفقراء

لا تلم من قاتل حتى بالأسنان

و آمن صدق الوعد عون أخيه

الأخ العربي من باب الحيطة

سجّل دون وضوء دعاء

يا تل الزعتر

خلق الله الإنسان من طين

ذا عفنٌ و ذاك بلا مروءة

و آخر مسخ

و أنت جلّاك الله

من طين مشروع الشهداء
……. …….
“فلسطين أرض و شعب بتجنن ، يا الله ما أحلاها “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق