شعر وشعراء
قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا رولا منير عبد الله الصليبي ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه عزفت له بالحب وغَرَسْتُ وُرُودَ الْحُبِّ تَشْدُو بِقَلْبِهَا
{1} عزفت له بالحب
بقلم للشاعرة السورية المبدعة رولا منير عبد الله الصليبي
عزفت له بالحبّ ورداً تكلّما = أزفّ هياماً ما أجلّ وأعظما
حبيبي بعيني والرموش سريره = أضاء دجى دهرٍ تبلبل معتما
يزيح الهموم السود عنّي بصوته = فيحلو نهاري من ملاكٍ ترنّما
ويروي فؤاداً ظامئاً هزّه النوى = كغيثٍ روى روضاً جميلاً إذا همى
حبيبي يواسيني ويؤنس وحدتي = فأسمو بأحلامي إلى زرقة السما
بنى في حنايا القلب برج محبّةٍ = يدافع عنّي ناقماً. متجهما
إذا غاب يوماً طيبتي ستعيده = فما خاب من أوفى بصدقٍ وسلّما
لقيت له الأعذار في كلّ هفوةٍ = ولن أنشر السمَّ الزعافَ وأندما
فمن لم يراعي الودّ يخسر خليله = وإنّي على ودّي أراني متمّما
تراني أغض الطرف خوفاً من الأذى = فيبقى على حبل المحبّة مبرما
إذا لمحت عينايّ عينيه أبصرت = فكم هو بالأخلاق والطهر قد سما
يعانقني فالحبّ يشتاق. حبّه = ويهدي من التحنان عطراً وبلسما
وما خان في أمرٍ يداري مشاعري = فلولا الوفا ما كنت يا وجد مغرما
حبيبي نقاءٌ في حياتي وبهجة = سأعطيه روحي إن شكا وتألما
سيبقى ملاك الودّ يجمع بيننا = ويبقى شقيقاً في الفؤاد مكرّما
وسوف يمرّ الوقت والودّ ساكنٌ = بقلبي الذي يحوي أريجاً منعّما
بقلم للشاعرة السورية المبدعة رولا منير عبد الله الصليبي
{2} غَرَسْتُ وُرُودَ الْحُبِّ تَشْدُو بِقَلْبِهَا
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَةللشاعرة السورية المبدعة رولا منير عبد الله الصليبي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
سَقَيْتُ لَهَا بِالْحُبِّ غُصْناً وَبُرْعُمَا = وَجَدْتُ فُؤَاداً لِلْمَحَبَّةِ أَسْلَمَا
صَدِيقَةَ عُمْرِي وَالْفُؤَادُ مَحَلُّهَا = وَتُهْدِي مَدَى الْأَيَّامِ عِطْراً وَبَلْسَمَا
يُزِيلُ شَقَاءَ الْقَلْبِ عَنِّي حُنُوَّهَا = وَيَجْلِبُ لِلْقَلْبِ الْكَلِيمِ تَبَسُّمَا
عَرَفْتُ الْهَوَى وَالْحُبِّ حِينَ لِقَائِهَا = فَأَشْرَقَ عُمْرٌ تَائِهٌ وَتَنَسَّمَا
غَرَسْتُ وُرُودَ الْحُبِّ تَشْدُو بِقَلْبِهَا = غِنَاءً جَمِيلاً بِالْمَحَبَّةِ سّلَّمَا
وَأَبْدَعْتُ رَقْصاً فَوْقَ دَقَّاتِ قَلْبِهَا = فَفَاضَ عَلَى الْأَكْوَانِ حِينَ تَرَنَّمَا
أَمِيرَةَ قَلْبِي قَدْ عَشِقْتُ شُعَاعَكُمْ = وَلَمْ يَنْتَهِ الْإِيقَاعُ بَلْ رَاقَ لِلسَّمَا
تَمَنَّيْتُ أَنْ أَبْقَى رَنِيناً بِقَلْبِكُمْ = يَدُقُّ بِشَوْقِ الْحُبِّ مَا أَطْفَأَ الظَّمَا
أَنَا الْحُبُّ يَا لَيْلَايَ أَصْغِي إِلَى الْهَوَى = وَقَدْ فَاضَ مثْلَ النِّيلِ حَتَّى تَقَدَّمَا
أَنَا الْحُبُّ وَالطَّيْرُ الْجَمِيلُ إِذَا هَفَا = يَحُطُّ فَيَمْحُو الْهَمَّ وَالْكَرْبَ وَالْعَمَى
أَنَا الْحُبُّ فِيئِي يَا حَبِيبَةُ وَارْجِعِي = وَزُفِّي هَوَانَا مَا أَجَلَّ وَأَعْظَمَا !!!
أَنَا الْحُبُّ فَاسْتَبْقِي عَلَى الدَّرْبِ وَرْدَهُ = يَفُوحُ عَلَى الْأَعْضَاءِ عِطْراً تَكَلَّمَا
أَنَا الْحُبُّ أَسْرِي فِي الْبَسِيطَةِ هَائِماً = أُنَاجِيكِ فِي شَوْقٍ وَأَمْحُو التَّجَهُّمَا
أَنَا الْحُبُّ عَشَّشْتُ الْغَدَاةَ بِنَبْضِكُمْ = فَمَسَّ فُؤَاداً بِالْمَحَبَّةِ أَعْلَمَا
أَنَا الْحُبُّ لَمْ أُلْفِ الْغَدَاةَ مَثِيلَكُمْ = يَصُونُ وِدَاداً خَالِداً وَمُتَرْجَمَا
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة