أيها الجيران الأعزاء اين ما كنتم , إن اختلفتم فاختلفوا بقدر الخلاف ولا يتشنج ميزاجكم وتزيدوا العيار أكثر من اللازم , واجعلوا الباب مفتوحا على مصراعيه لعلاقات طيبة ، ولا تهدموا جسور التواصل بينكم, فما من إنسان إلا بحاجة الى جاره واخيه الانسان , وكما قال المثل : جارك القريب ولا اخوك البعيد ، وإن اختلفتم فينبغي ألا يكون الفراق والقطيعه حلا بينكم ، ولا تصنعوا من جيرانكم أعداء لأسباب تافه , فأنتم تسكون مع بعضكم البعض في نفس المحيط , ولا تغضبوا فينشل عقلكم عن التفكير السليم والمنطقي وتكون نتائج تصرفاتكم لا تحمد عقباها , ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة , ومن يفكر بعقله لا بعاطفته ويدرس خطواته , ويستشير أصحاب الرأي , يتجنب الوقوع في أخطاء فادحة .
إن أخطأ أحدكم او قصّر ، فأهل الأرض خطاءون ، فلا تتمادوا على بعضكم البعض واجعلوا مكانا للصلح بينكم ،فالصلح سيد الاحكام , وحلوا مشاكلكم بالحوار والتروي والحكمة وإياكم أن تحتكموا إلى العنف فهو سلاح الجهلاء , واجعلوا قلوبكم مليئة بالايمان والرحمة والإنسانية والاحترام .ارحموا بعضكم البعض , واحترموا الجيرة , فقد وصى الله والانبياء والرسل جميعا على الجار وحتى سابع جار .
الدكتور صالح نجيدات
