يعاني نادر بعد انفصاله عن زوجته سيمين، لرفضه طلبها بالهجرة والعمل بالخارج، فيعاني هو الوحدة ورعايته لوالده المُسن المصاب بالزهايمر، فيلجأ للاستعانة بخادمة لمساعدته في رعاية والده… وتدبير شئون المنزل، لكن يقع خلاف حاد بينهما، فيحدث ما لا يحمد عقباه.
القاضي : ” الأسباب التي ذكرتها غير كافية للطلاق، لو كانت لديكِ أسباب أخرى أذكريها ”
سيمين : ” مثل ماذا؟ ”
– ” مثلا لو كان مدمناً أو يضربك أو لا يعطيكِ مصروفاً ”
” لا هو ليس كذلك، لا مشكلة لديه على الإطلاق، في الحقيقة هو شخص طيب ومؤدب ”
– ” اذن لماذا تريدين الطلاق؟ ”
” لانه يرفض مرافقتي، لو وافق أن يأتي معي فسأسحب دعوى الطلاق حالاً
هل تريد أن تاتي معي؟ ”
نادر : ” لا، لن أتي ”
” اسأله ايها القاضي لماذا لا يريد ان يرافقني؟
” أنتِ تعرفين السبب ”
” لا، لا أعرف، وضح السبب لي مرة أخرى
اخبرني ما الأمر الذي يمنعك من مرافقتي؟ اعطني سبباً واحداً ”
” سأعطيكِ ألفاً ”
” اريد واحداً فقط ”
” أبي لا أستطيع تركه
هل تريدين سبباً أخر؟ ”
” ولكنك تستطيع ترك زوجتك وأبنتك؟ ”
” من تركك؟ انتِ من جاء بنا إلى هنا
أنتِ من طلب الطلاق وافسد حياتنا ”
” عندما تخبر زوجتك وأبنتك بأن يذهبوا، أليس يعني التخلي عنهم؟
ألم تقل بإمكانكِ الذهاب إذا أردتِ هذا؟
” نعم وسأقولها مجدداً، إن لم ترغبي بالبقاء معي يمكنكِ الذهاب، أنا لن أجبركِ على شيء ”
” أيها القاضي، العذر الذي أستخدمه كحجة لعدم القدوم معنا، والده… ”
” أنا لم أستخدمه كحجة، أنتِ أردتِ سبباً وأنا أخبرتك ”
” سيادة القاضي، والده مُصاب بالزهايمر ولا يعي إن كان هذا أبنه أو لا ”
” لماذا تقولين هذا؟ ”
” هل يعلم أنك أبنه؟ ”
” أنا أعلم أنه أبي ” !
الفيلم الأيراني الحاصل على جائزة الأوسكار ..
( A Separation )الانفصال
