مكتبة الأدب العربي و العالمي
رواية غرور وتمرد الجزء الرابع والأخير
كان قاعد على المكتب بتاعهُ وبيفكر فيها وبيبتسم، كلم نفسهُ وقال:
_إنت مبتسم ليه، وبعدين بتفكر فيها ليه أصلًا، يعني يوم ما تُقع عيلة زي دي اللي توقعك، وبعدين متفكرش إنها تحبك بعد اللي عملتهُ فيها الصبح دا.
هو أنا قولت إنها تحبني!!
هو أنا عايزها تحبني أصلًا!
فكر شوية وبعدين قال:
_طب ما تحبني بسيطة يعني أنا أصلًا أتحب عادي.
خرج من المكتب بتاعهُ وإتكلم مع أسماء السكرتيرة وقال بتساؤل:
_أسماء عايز أسألك سؤال، إي أكتر حاجة ممكن تخلي الست تفرح وتُقع في حب واحد?
بصتلهُ بإستغراب وبعدين فكرت شوية وقالت:
=يعني، خاتم، سلسلة، ورد، شيكولاتة كدا يعني.
دخل المكتب بتاعهُ تاني وقعد يفكر.
بالليل كنت قاعدة بتفرج على التليفزيون على فيلم رُعب ومضلمة الشقة وباكل لِب وسناكس، سمعت صوت باب الشقة بيتفتح بس مهتمتش ومرضيتش أقوم، لاقيتهُ واقف قدامي بيبصلي وساكت، مكنتش شايفة ملامحهُ من الضلمة بس شايفة حد واقف قدامي، خوفت وقومت أجري في الشقة وأنا بصرخ وبقول:
_عفريت، يالهوي يانا ياما، كان لازم أعمل فيها جريئة وأطفي النور واتفرج على رعب لوحدي يعني، أهو طلعولي، ياماما.
النور إشتغل وكان هو واقف باصصلي بغضب وحاطط إيديه في جانبهُ وقال:
=إهدي شوية، عفريت إي الله يخربيت كدا يا شيخة فصلتيني.
بصتلهُ بغضب وأنا حاطة إيدي على قلبي وباخد نفسي وقولت:
_مفيش حد ييجي يقف قدام حد صامت كدا والدنيا ضلمة كمان، بجد هتقـ *طعلي الخلف.
لاحظت ورد على التربيزة، روحت مسكتهُ بفرحة وقولت:
_إي دا، إنت اللي جايبهُ.
بصلي بقر *ف وقال:
=للأسف.
طلع من جيبهُ حاجة قطيفة بصيتلهُ بإستغراب ولما فتحها كان جواها سلسلة رقيقة وجميلة أوي، إبتسمت وقولت:
_دي كمان ليا?!
إبتسم وقال:
=حبيت أخلي جوازنا يمشي بطريقة هادية وكويسة ومبني على..الحب.
بصتلهُ بإستغراب وقولت:
_دا عشان عرفت إني مُتعلمة?
بصلي بسخرية وقال:
=لأ عشان حبيتك وحبيت وجودك.
بصيتلهُ بدهشة على إعترافهُ المُباشر ليا وإتكسفت، بس خدت منهُ السلسلة بإبتسامة وقولت:
_هديك فرصة عشان صعبت عليا بس.
بصلي بقر *ف وقال:
=خلاص شوفي إنتي رايحة فين بقى، قال صعبت عليا قال، إوعي كدا مش هتاخدي حاجة.
بعدها بقينا كويسين جدًا مع بعض، بس كالعادة هنفضل ناقر ونقير، بس بصراحة مخبيش عليكم يعني، أنا حبيتهُ، هو القلب كدا مُهزأ مبيحبش غير اللي يبهدلهُ.