منوعات
قصة “فتحية رزق” عروس النيل التي تزوجت الرئيس الغانى “كوامى نكروما”
فتحية رزق من مواليد 1932 هى ابنة حى الزيتون تنتمى والدتها لعائلة بطرس باشا غالى ، التقى بها الرئيس الغانى “نكروما” – أول رئيس لدولة غانا بعد الاستقلال عام 1960- في احد زياراته للقاهرة لأول مرة في بنك مصر ، حيث كانت تعمل وأعجب بها ، وشاهدها مرة ثانية صدفة في رئاسة الجمهورية التي انتقلت للعمل بها مترجمة للغة الفرنسية، وعرض عليها الزواج ، لكن والدتها رفضت حتى لا تتركها وتسافر إلى غانا ، وعندما تدخل الرئيس جمال عبد الناصر والسيدة حرمه لدى أسرتها طمأنهم الرئيس بأنه سيكون هناك خط طيران مباشر بين مصر وغانا ، وسيتم تأسيس سفارة مصرية ترعى مصالح المصريين هناك .
وبالفعل تم الزواج وسافرت فتحية رزق إلى غانا وأنجبت ثلاث أبناء منهم جمال نكروما الذى عمل محررا للشئون الدولية بجريدة الأهرام وأسماه الرئيس نكروما جمال نسبة الى الرئيس جمال عبد الناصر .
وبعد أن وقع الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس نكروما في غانا والذى كان متواجدا بالصين وقت الانقلاب، وكما يحكى جمال نكروما اتصلت والدته فتحية بالرئيس عبد الناصر ووصفت له حالة الرعب التي يعيشونها في القصر الرئاسي، فأرسل الرئيس لهم طائرة خاصة أقلتهم إلى القاهرة ونزلوا بقصر الطاهرة حتى أعد لهم مسكنا بحى المعادى ، بقيت فيه الأسرة حتى رحل نكروما عام 1972 متأثرا بمرض السرطان وكان في رومانيا يعالج هناك ودفن في غانا في جنازة رسمية .
أما الزوجة فتحية رزق فبقيت في بيت المعادي حتى الرحيل، ومع إصرار الرئيس الغانى جون كوفور تم دفنها في غانا بجوار قبر زوجها، وترأس قداس الجنازة بالكاتدرائية البابا شنودة .
#ابراهيم_الجريري