التربية هي الأساس، والإنسان مثل النبتة إذا أُحسن رعايتها أتت أكلها، وطاب ثمارها، وقديماً قيل: من شب على شيء شاب عليه، فالتربية هي اكسجين حياة الانسان وبدونها يصبح الانسان عالة على المجتمع بل قد يكون مصدرا للشر ويفقد الكثير من انسانيته ويتورط مع القانون وتسيء تصرفاته ، والحق أنه لا إنسانية بلا تربية لان التربية السليمة هي أساس محاسن الاخلاق، والحياء وجميل العادات والسلوكيات الإيجابية , وعلى الاهل ان يكونوا القدوة الحسنة بتربية أولادهم حتى ترسخ التربية السليمة والقيم والاخلاق عميقا في نفوس وعقول اولادهم , وتقول الأبحاث التربوية ان لوجود الاب في حياة أولاده وحياة الاسرة أهمية قصوى ويتّضح أن 85% من الأطفال الذين أظهروا إصابات باضطرابات سلوكية جاؤُوا من بيوتٍ لا وجود حقيقيًا للأب فيها، وأن التربية هي مجموعة القيم الأخلاقية المستمدة من القواعد الدينية، والعادات الاجتماعية، التي تساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل مجتمعهم، وعلينا أن نعلم أن للتربيةِ جوانب مختلفة، فهناك التربيةُ الإيمانية، والخُلقية، والجسمية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية، والجنسيةِ، وغيرها. فأحسنوا تربية أولادكم , فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته،
الدكتور صالح نجيدات