ما اصعب ان يدير شؤون المجتمع الزعران وحاميها حراميها
ما اصعب ان يدير شؤون المجتمع زعران منحرفون واصحاب السوابق الذين لا يخجلون من الكذب والدجل واستعمال العنف لتحقيق أهدافهم , ونشر افكارهم المملؤة بالعنصرية والفاشية , فيتبعهم من يتبعهم من الرعاع ، الذين يعتبرون ان هؤلاء الزعران أصحاب فكر ورأي سديد , ما اصعب ان يكون حاميها حراميها .
نحن في زمن نجد أن ألا معقول وألا منطقي يسود واقعنا ، ونجد الأمور مقلوبةً رأساً على عقب ، ونرى أن الحابل اختلط بالنابل , واصبحنا نرى الخطأ صحيحا والصحيح خطأ، ونشاهد أن من يتصدر وجه المجتمعات والدول هم السفهاء الذين تلوث تاريخهم بالفساد والسرقة والعنصرية وسفك الدماء , فيصفق لهم مجتمعهم ، نحن في زمن لا يوجد عدل تحت السماء , فالعدل الذي لا تدعمه القوة سينتصر عليه الباطل , وان الضعيف يداس وتهضم حقوقه ولا نصير له , ونحن في زمن العنصرية والنفاق يجتاح المجتمعات العالمية المتقدمة منها والمتخلفة , وفي مثل هذه الظروف السائدة في العالم , يشكل القادة الفاسدين خطرا على حياة البشرية .
الاخوة الأعزاء , الخوف كل الخوف ان تنتشر هذه الثقافة وهذا النهج الملوث والسلبي جدا , وتنشأ أجيال ثقافتها الفساد وإنجازاتها السرقات والاعتداء على المال العام ومقدرات المجتمع ، وسيصبح موروث هذه الأجيال الكذب والتزييف والانحراف ، وعندها ستندثر القيم والأخلاق والمبادئ ويسود قانون الغاب ، حيث يتسابق السفهاء على نحر أوطانهم بسكاكين مبطنة ومغلفة بالوطنية ليفوزوا بأكبر قطعة منه دون أي اعتبار للوطن والمجتمع .
الدكتور صالح نجيدات