مقالات

ما اصعب ان يدير شؤون المجتمع الزعران وحاميها حراميها

الدكتور صالح نجيدات

ما اصعب ان يدير شؤون المجتمع الزعران وحاميها حراميها
ما اصعب ان يدير شؤون المجتمع زعران منحرفون واصحاب السوابق الذين لا يخجلون من الكذب والدجل واستعمال العنف لتحقيق أهدافهم , ونشر افكارهم المملؤة بالعنصرية والفاشية , فيتبعهم من يتبعهم من الرعاع ، الذين يعتبرون ان هؤلاء الزعران أصحاب فكر ورأي سديد , ما اصعب ان يكون حاميها حراميها .
نحن في زمن نجد أن ألا معقول وألا منطقي يسود واقعنا ، ونجد الأمور مقلوبةً رأساً على عقب ، ونرى أن الحابل اختلط بالنابل , واصبحنا نرى الخطأ صحيحا والصحيح خطأ، ونشاهد أن من يتصدر وجه المجتمعات والدول هم السفهاء الذين تلوث تاريخهم بالفساد والسرقة والعنصرية وسفك الدماء , فيصفق لهم مجتمعهم ، نحن في زمن لا يوجد عدل تحت السماء , فالعدل الذي لا تدعمه القوة سينتصر عليه الباطل , وان الضعيف يداس وتهضم حقوقه ولا نصير له , ونحن في زمن العنصرية والنفاق يجتاح المجتمعات العالمية المتقدمة منها والمتخلفة , وفي مثل هذه الظروف السائدة في العالم , يشكل القادة الفاسدين خطرا على حياة البشرية .
الاخوة الأعزاء , الخوف كل الخوف ان تنتشر هذه الثقافة وهذا النهج الملوث والسلبي جدا , وتنشأ أجيال ثقافتها الفساد وإنجازاتها السرقات والاعتداء على المال العام ومقدرات المجتمع ، وسيصبح موروث هذه الأجيال الكذب والتزييف والانحراف ، وعندها ستندثر القيم والأخلاق والمبادئ ويسود قانون الغاب ، حيث يتسابق السفهاء على نحر أوطانهم بسكاكين مبطنة ومغلفة بالوطنية ليفوزوا بأكبر قطعة منه دون أي اعتبار للوطن والمجتمع .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق